الاثنين، 19 أكتوبر 2015

بيان موسوعةٍ من النصائح والفتاوى والأحكام والانتقاد البنّاء والدعوة إلى الاحتكام إلى كتاب الله لإيقاف سفك دماء المسلمين


 عـــــــاجل...
نصيحةٌ من الإمام المهديّ إلى الزعيم علي عبد الله صالح وإلى كافة قادات الأحزاب والشعوب..

بسم الله الرحمن الرحيم

 والصلاة والسلام على كافة الأنبياء والمرسلين من أوّلهم إلى خاتمهم محمد رسول الله،

 يا أيها الذين آمنوا صلّوا عليه وسلموا تسليماً وعلى جميع المؤمنين في الأولين وفي الآخرين في كلّ زمانٍ ومكانٍ إلى يوم الدين، أمّا بعد..
ونصيحتي إلى الزعيم علي عبد الله صالح وإلى كلّ قائدٍ شعبيٍّ أو حزبيٍّ هو أن يتحرّى الصدق في سياسته مهما كان الصدق مرّاً في نظره بسبب أخطائه، فوالله لا يزيده الصدق إلا احتراماً وتقديراً وعفواً من الآخرين ولن يحتقره أحدٌ على الإطلاق لا من قادة الأحزاب ولا من الشعوب، وأمّا حين ينطق بشيءٍ لشعبه وهم يعلمون أجمعون علم اليقين أنّ منطقه في ذلك الشيء غير صحيحٍ فهنا يَحدُث في النفس احتقاراً للرجل بسبب تلك الكذبة المكشوفة للجميع.
وربّما يودّ الأخ الزعيم علي عبد الله صالح أن يقول:

 "مهلاً مهلاً يا ناصر محمد اليماني، فبما أنّ نصيحتك خاصةٌ لعلي عبد الله صالح وعامةٌ لقادات الأحزاب في البشر فما هي الكذبة التي جعلتك تحتقر علي عبد الله صالح؟ بل وتكتبها على العام برغم أنك تنتظر أنْ أسلمك القيادة يوماً ما حسب زعمك". فمن ثمّ يردّ الإمام المهديّ ناصر محمد اليمانيّ وأقول: لا ينبغي للإمام المهديّ ناصر محمد اليمانيّ أن يجامل بشراً بغير الحقّ ابتغاء مصلحةٍ منه على حساب الحقّ وأعوذ بالله أن أكون من الجاهلين؛ بل أنطق بالحقّ بالمنطق المُلجم بسلطان العلم ولا أخاف في الله لومة لائمٍ. وبالنسبة لتسليمك القيادة إلى الإمام المهديّ ناصر محمد اليمانيّ فأنت تعلم أنك لم تعدني بذلك قط في حياتك؛ بل الله هو من وعدني بذلك في الرؤيا الحقّ أنّ علي عبد الله صالح سوف يسلّمني القيادة ويقول: 
 [سلّمتك القيادة، وأنا وزوجتي في ذمّتك. فقلت لك لا تخف، والله لأكون لك خيراً لك من ولدك].  
وإنما المقصود بالزوجة في تلك الرؤيا أي أهل بيتك؛ بمعنى أنك حتماً سوف تقول يوماً ما للإمام ناصر محمد اليماني:
 [سلّمتك القيادة، وأنا وأهل بيتي في ذمتك].
وعليك أن تعلم يا علي عبد الله صالح وكافةَ الأحزاب والشعبَ اليمانيّ أنّ الله بالغٌ أمره ولكنّ أكثر الناس لا يعلمون. وأقولها بكلّ تحدٍّ وثقةٍ واعتزازٍ أنّ الله سوف يُغلق عليك كافة الأبواب حتى لا يبقى لك غير حلٍّ واحدٍ فقط لا غير؛ وهو تسليم القيادة إلى الإمام المهديّ ناصر محمد اليمانيّ شئتَ أم أبيت، كونك لن تجد لك أيَّ وسيلة نجاةٍ إلا بتسليمك القيادة إلى ناصر محمد اليمانيّ سواء يكون الإمام المهديّ أو مجدداً للدين فلا يهمك حينها إلا إنقاذ نفسك من الأحزاب والناقمين عليك وآلَ بيتك برغم الشكّ في قلبك أنّ ناصر محمد اليمانيّ قد لا يستطيع انقاذك ومن معك، ولكن كما يقول المثل العربيّ 
(الغريق يستمسك بقشة)!
ولكن ردّ الإمام المهديّ عليك بالحقّ وعلى كافة السائلين:
 بأنّ الله قادرٌ أن يمنحني القدرة التامة على تأمين خوفك على نفسك وآل بيتك تصديقاً لما جاء في الرؤيا الحقّ من الله؛ كلمة: [لا تخف]فهذا يعني بأنّ الله سوف يجعلني قادراً على تأمين خوفك على نفسك وآل بيتك بحول الله وقوته كون الله بالغاً أمره وسوف يصدق الله عبده الإمام المهديّ رؤياه بالحقّ على الواقع الحقيقي، كون الله يعلم أنّ ناصر محمد اليمانيّ لم يفترِ تسليم القيادة له من الزعيم علي عبد الله صالح، وكافةَ الباحثين ليعلمون أنّ هذه الرؤيا بُشِّرَ بها ناصر محمد اليمانيّ من قَبْلِ أكثر من احدى عشر عاماً؛ أي من قبل ثورة الخراب العربيّ بسنين؛ بل بشّرنا الشعب اليمانيّ بهذه الرؤيا الحقّ من قبل استفحال الحركة الحوثيّة حتى في صَعْده؛ بمعنى أنّ المتابعين لبيانات ناصر محمد اليمانيّ ليعلمون أنّ رؤيا تسليم القيادة نبّأ الناسَ بها ناصرُ محمد اليمانيّ منذ عام 2006 م؛ أي من قبل ثورة الخراب العربيّ بست سنواتٍ، وليس هذا تاريخ حَدَثِ الرؤيا بل أقصد منذ تاريخ إعلانها للمسلمين عبر وسيلة الأنترنت العالميّة.
وربّما يودّ أصحاب ثورة الخراب العربيّ أن يقولوا: 
"يا ناصر محمد اليماني، فبرغم أننا نرى فيك الأمل للخروج من الأزمة العربيّة ولكنك تؤذينا بتسميّتك لثورة الربيع العربيّ بثورة الخراب العربيّ ونحن لم نقصد التخريب؛ بل  الخروج من تحت مظلّة وفساد الأنظمة وتحسين المعيشة والاقتصاد".
 فمن ثمّ يردّ عليهم الإمام المهديّ ناصر محمد اليمانيّ وأقول: 
 اللهم نعم إنّ أصحاب ثورة الشباب العربيّ لم يكونوا يقصدوا تخريب أوطانهم، ولكن سبب فشل ثورة الشباب العربيّ هو قبول الأحزاب السياسيّة المتعددة أن تنضمّ إلى ثورة  الشباب العربيّ، فهنا صعدت الأحزاب على عاتق ثورة الشباب فأجبروا رؤساء الأنظمة على قتال ثورة الشباب السلميّة والأحزاب السياسيّة، فأدخلوا بلدانهم في حروب الأحزاب الأهليّة لا يحمد عقباها، فدمّرت البنيّة التحتيّة للبلاد وسفكت دماء العباد ودمّرت الاقتصاد وكثر في الأرض الفساد. وللأسف كان ذلك عدم القيادة الحكيمة لدى الشباب وللأحزاب، فلو أنّ أصحاب ثورة الشباب كانوا يقولون لمن جاءهم من الأحزاب: 
"نحن ثورة الشعب ضدّ الفساد ونحرّم تعدد الأحزاب في ثورتنا فمن أراد أن ينضمّ إلى ثورة الشعب فعليه أن يعلن انفصاله عن حزبه السياسيّ وينضم إلى حزب الشعب الواحد من غير تعدديّة حزبيّةٍ؛ بل حزبٌ واحدٌ للشعب". وتجري الانتخابات من قبل الشعب الواحد خاليّاً من الأحزاب غير حزب الشعب الواحد، فهنا كان سيتحقق نجاح ثورة الشباب العربيّ. 
وأما وجود تعدد الأحزاب فيها فحتى ولو انتصرت ثورتكم الشبابيّة المدموجة بأحزاب المعارضة فحتماً سوف تتناحر الأحزاب في ثورة الشباب على السلطة من بعد الإطاحة بالنظام مباشرةً، فهنا تحدث الحرب الأهليّة المدمّرة حتى ولو قاومكم الحاكم الظالم بجيشه مائة عامٍ ثم انتصرتم عليه فمن بعد سقوط حكمه حتماً سيأتي دور حروب الأحزاب على السلطة؛ أيّهم يحكم البلاد؟ فمن ثمّ تزداد البلاد دماراً ويزداد الشعب ظلماً ويزداد الفقراء فقراً والمساكين تعساً وبؤساً؛ بل يدمّروا ما سبق إنجازه لبلادهم على مدار سنين، وبدل أن يتقدموا في طريق التقدم إلى أوج العُلى يرجعوا إلى الحضيض، فترى تلك المدن العامرة بسكانها قد أصبحت خاويّةً على عروشها من غير سكانٍ؛ بل أصبح سكانها الخفافيشَ تعشعش في المساكن الخراب أو تصبح مساكنهم قد دُمّرت تدميراً كرمادٍ تذره الرياح في يومٍ عاصفٍ! وهذا ما حدث على الواقع الحقيقي في كثيرٍ من البلدان التي تحاربت أحزاب المعارضة فيها مع الحزب الحاكم على هيئة أحزابٍ متشاكسون كلٍّ منهم يريد أن يفوز حزبه بهرم السلطة من بعد سقوط الحزب الحاكم الذين كانوا في البداية يداً واحدةً ضدّ الحزب الحاكم. ولكن إذا انتصروا عليه قتاليّاً فهنا تأتي الطامّة الكبرى بعد فترةٍ وجيزةٍ؛ تتناحر أحزاب الثورة على السلطة فيقضوا على ما تبقى من خيرات البلاد من بعد ثورتهم الأولى مع النظام.
ويفتيكم عقل الإمام المهديّ الرشيد إلى الحقّ بالحقّ:
 أنّ سبب خراب البلاد وتدميرها هو تعدد الأحزاب السياسيّة والمذهبيّة في الشعب الواحد، فمتى سوف تفهمون ذلك يا معشر المسلمين؟ كون تعدد الأحزاب السياسيّة هي سبب فشلكم وذهاب ريحكم وتدمير مساكنكم وسفك دمائكم وهدم اقتصادكم ودمار البنيّة التحتيّة التي عمّرتموها على عاتقكم على مدار سنين. وليس ناصر محمد اليمانيّ هو من أفتى أن التعدديّة الحزبيّة والمذهبيّة سبب فشلكم وذهاب ريحكم؛ بل الله سبحانه وتعالى هو من أفتاكم بذلك في محكم كتابه في قول الله تعالى: 
 {وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً وَلا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَاناً}
 صدق الله العظيم [آل عمران:103].
كون أكثر من حزبٍ في الأمّة الواحدة محرمٌ في كتاب الله سواء على الصعيد السياسيّ أو المذهبيّ، فأشهد الله وكفى بالله شهيداً أنّ تعدد الأحزاب السياسيّة والمذهبيّة محرمٌ في الأمّة العربيّة الواحدة.
تصديقاً لقول الله: 
 {وَلا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ}
 صدق الله العظيم [الأنفال:46].
 وتصديقاً لقول الله تعالى:
 {وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَأُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ} 
 صدق الله العظيم [آل عمران:105]. 
كون التعدديّة الحزبيّة المذهبيّة أو السياسيّة محرّمةٌ في محكم كتاب الله القرآن العظيم. تصديقاً لقول الله تعالى:
 {مُنِيبِينَ إِلَيْهِ وَاتَّقُوهُ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَلَا تَكُونُوا مِنَ الْمُشْرِكِينَ (31) مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا كلّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ (32)}
 صدق الله العظيم [الروم]. 
وخاطب الله الأمّة العربيّة الوسط بعدم تفرّقهم إلى شيعٍ وأحزابٍ كما كانوا من قبل بعث الرسول إليهم. وقال الله تعالى مخاطبهم بالدرجة الأولى: 
{إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ}
 صدق الله العظيم [الأنبياء:92].
 وذكّرهم كيف كانوا من قَبْلِ بعث رسول الله إليهم أنّهم كانوا شيعاً وأحزاباً مختلفين يسفكون دماء بعضهم بعضاً فأنعم الله عليهم بوحدة صفّهم وذهاب تعدد أحزابهم واختلافهم وحقن دماءهم. وقال الله تعالى:  
{وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً وَلا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَاناً}
 صدق الله العظيم [آل عمران:103].
كون الله جعلهم عَلَمَ الهدى تقتدي بهم أمم العالَم وكانوا خير أمّةٍ أخرجت للناس ينطقون بمنطقٍ واحدٍ يأمرون بالمعروف لرفع ظلم الإنسان عن أخيه الإنسان وينهون عن المنكر في حقّ المسلم والكافر على حدّ سواء، ولكنهم أصبحوا كاليهود! بدلّوا قولاً غير الذي قيل لهم، واقتدوا بملّة أمم قومٍ آخرين، وسمحوا بتعدد الأحزاب السياسيّة والمذهبيّة، وتفرّقوا واختلفوا فقاتلوا بعضهم بعضاً، فضعفت شوكتهم فذهبت ريحهم كما هو حالهم اليوم يقتلون بعضهم بعضاً وكلّ حزبٍ يُوهم قتلاه أنّهم شهداء عند ربهم يرزقون؛ بل هم في جهنم يصطرخون إلا من رحم ربي فاضطر للدفاع عن أرضه وعرضه جهاداً في سبيل الله وليس من أجل المال والسلاح والسلطة، كون دم المسلم على المسلم حرامٌ، واغتصاب أرضه وعرضه حرامٌ، وكلّ الأحزاب في اليمن وغير اليمن على باطلٍ وضلالٍ كبيرٍ، وأخصّ بالذات قادات الأحزاب وصنّاع القرار فيها، فلم نرَ حزباً يخاف من الله ويخشى عقابه فيعترف بالحقّ فيقول:
"يا معشر الأحزاب، 
إنّ ما ينطق به الإمام ناصر اليمانيّ لهو المنطق السليم ويهدي إلى الصراط المستقيم مستنبطاً من محكم القرآن العظيم العربيّ المبين رسالة الله إلى العالمين، فما لنا لا نستجيب لداعي الحقّ برغم أنه يدعو المسلمين ما يزيد عن عشرة أعوامٍ إلى الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم؟ فكيف نعرض عن الدعوة إلى اتباع كتاب الله القرآن العظيم والسّنة النّبويّة الحقّ التي لا تخالف محكم القرآن العظيم! فتعالوا يا معشر الأحزاب نتدبر منطق ناصر محمد اليمانيّ قبل أن نستهزئ به فعسى أن نجد في منطقة الحقّ من ربّ العالمين الذي يقنع عقولنا ويحيي ضمائرنا ويهدينا إلى صراطٍ مستقيمٍ؛ وهذا إذا كان ناصر محمد اليمانيّ رجلاً حكيماً وذا عقلٍ رشيدٍ ينطق بالحقّ من محكم القرآن المجيد ليهدي الناس إلى صراط العزيز الحميد، وأمّا إذا كان ناصر محمد اليمانيّ منطقه منطِق مجنونٍ لا يعقل فإن لدى الأحزاب والشعوب عقولاً لا تقبل ما لم يكن منطقياً يقبله العقل". انتهى.
وهذا لو أنّ أحد قادات الأحزاب في اليمن أو غير اليمن يعترف بهذا ليكون من السابقين من أصحاب القرار بالاعتراف بالمنطق الحقّ للداعية العالميّ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني، ولكن للأسف! رغم اطّلاعهم على بيانات الإمام المهديّ الملجمة لعقل كلّ عاقلٍ يستخدم عقله إلا وأفتاه عقله أنّ الحقّ وكلّ الحقّ هو مع الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
والسؤال الذي يطرح نفسه لكافة قادات الأحزاب السياسيّة والمذهبيّة 

في الأمّة العربيّة هو:  
لماذا لم يعترف ولا واحدٌ منهم بأنّ ناصر محمد اليمانيّ يدعو إلى الحقّ ويهدي بالبيان الحقّ للقرآن المجيد إلى صراط العزيز الحميد، ولا يريد علواً في الأرض ولا فساداً، وحريصٌ على دماء المسلمين والكافرين، ويحرّم الإكراه في الدين، ويفتي بحرية العبوديّة بين البشر فمن شاء أن يعبد الله الواحد القهار على بصيرةٍ من ربه فهو مع الأبرار في جنات النعيم وملك كبيرٍ وأنهارٍ كلّ ما لذّ وطاب وحورٍ عين كأمثال اللؤلؤ والمرجان تضيء كسهارية لغرفة نومها لدى زوجها من عظيم جمالها! وهنّ للصالحين من الرجال. وولدان مخلدون كأمثال اللؤلؤ المكنون يضيئون من بين يدي أزواجهم من الصالحات؛ بل إذا رأيت الولدان المخلدون وهم واقفون فتحسبهم لؤلؤاً منثوراً يضيئ ما حوله من عظيم جمال أولئك الشباب المخلدون! وأولئك أعدّهم الله أزواجاً للمؤمنات الصالحات، ولا يظلم ربّك أحداً. فلو أنه أعدّ الحور العين للصالحين كأمثال اللؤلؤ المكنون ولم يعدّ للمؤمنات غلماناً شباباً كأمثال اللؤلؤ المكنون لكان هناك ظلمٌ في حقّ المؤمنات الصالحات، فتذكروا وصف الله للولدان المخلدين وحور العين تجدوه
 يصفهم بقوله تعالى:
 {وَحُورٌ عِينٌ﴿٢٢﴾كَأَمْثَالِ اللُّؤْلُؤِ الْمَكْنُونِ ﴿٢٣﴾}
 [الواقعة].
وقال الله تعالى: 
 {وَيَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدَانٌ مُخَلَّدُونَ إِذَا رَأَيْتَهُمْ حَسِبْتَهُمْ لُؤْلُؤاً مَنثُوراً(19)} 
 صدق الله العظيم [الإنسان].
وتعالوا لننظر ما يقصد الله تعالى بوصفهم (بالوِلْدَان)، فتجدون أنهم في بداية شبابهم فنعلم أنهم شبابٌ حين بلغوا سنّ الرشد والقوة للقتال،
فمن ثم نستنبط المقصود بالولدان أنهم الشباب الأقوياء الذين خرجوا فارين بدينهم ويقاتلون من يمنع هجرتهم في سبيل الله ليعبدوا الله وحده لا شريك له، ونستنبط الولدان الشباب من خلال قول الله تعالى: {وَالْوِلْدَانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَٰذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا وَاجْعَلْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا وَاجْعَلْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ نَصِيرًا}  
صدق الله العظيم [النساء:75].
 بمعنى أنهم من الرجال الشباب المقاتلين، كون الرجال ينقسموا إلى ثلاث وهم:
رجالٌ ذوو القوة وهو في زمن شبابهم، ورجال الضّعف من بعد القوة، ورجال شيبات قد وهن العظم منهم. وقال الله تعالى: 
 {وَمَا لَكُمْ لَا تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَٰذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا وَاجْعَلْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا وَاجْعَلْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ نَصِيرًا}  
صدق الله العظيم [النساء:75].
ولا أريد أن أخرج عن الموضوع وما نريد قوله بأنّ الله أعطى حرية العبادة بالنسبة لما بين العبيد في ملكوت الحياة الدنيا فلا إكراه في الدين فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر، كون الله لا يقبل عبادة من يعبده بالإكراه ما لم يعبد الله وحده لا شريك له خشيةً من الله وحده. تصديقاً لقول الله تعالى:
 {إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلَّا اللَّهَ ۖ فَعَسَىٰ أُولَٰئِكَ أَنْ يَكُونُوا مِنَ الْمُهْتَدِينَ}
 صدق الله العظيم [التوبة:18].
ولهذا السبب تكمن حرية عقيدة العبوديّة فيما بين العبيد كون ناموس دعوة المرسلين في كافة الكتب أنه لم يبعثهم الله ليُكرهوا الناس حتى يكونوا مؤمنين، حاشا لله! كونه لا اكراه في دين كافة المرسلين من ربّ العالمين؛ بل على الرسل البلاغ للناس على بصيرةٍ من ربهم. تصديقاً لقول الله تعالى: 
 {فَهَل عَلَى الرُّسُلِ إِلا البَلاغُ المُبِينُ}  
[ النحل:35]، 
وعلى الله الحساب. تصديقاً لقول الله تعالى:
 {وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إِلا البَلاغُ المُبِينُ} 
 [العنكبوت:18].
وتصديقاً لقول الله تعالى:
  {الَّذِينَ يُبَلِّغُونَ رِسَالَاتِ اللَّـهِ وَيَخْشَوْنَهُ وَلَا يَخْشَوْنَ أَحَدًا إِلَّا اللَّـهَ ۗ وَكَفَىٰ بِاللَّـهِ حَسِيبًا﴿٣٩﴾}
 [الأحزاب].
وتصديقاً لقول الله تعالى:  
{فَإِن تَوَلَّيتُم فَاعلَمُوا أَنَّمَا عَلَى رَسُولِنَا البَلاغُ المُبِينُ} 
 [المائدة:92].
وتصديقاً لقول الله تعالى:
 {وَإِنْ مَا نُرِيَنَّكَ بَعْضَ الَّذِي نَعِدُهُمْ أَوْ نَتَوَفَّيَنَّكَ فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلَاغُ وَعَلَيْنَا الْحِسَابُ} [الرعد:40].
صـــــدق الله العظيم.
فمن ثمّ نخرج من بعد التدبّر بنتيجةٍ نهائيّةٍ وقطعيّةٍ أنه لا إكراه في عبوديّة الله وحده. تصديقاً لقول الله تعالى:
 {وَقُلِ الحقّ مِنْ رَبِّكُمْ ۖ فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ ۚ إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَارًا أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا ۚ وَإِنْ يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاءٍ كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ ۚ بِئْسَ الشَّرَابُ وَسَاءَتْ مُرْتَفَقًا}  
صدق الله العظيم [الكهف:29].
وكذلك الإمام المهديّ المنتظر ناصر محمد اليمانيّ يدعو كافة البشر إلى عبادة الله الواحد القهار على بصيرةٍ من ربي البيان الحقّ للذكر فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر، فمن شاء أن يعبد الله الواحد القهار فجزاؤه الجنّة، ومن أراد أن يعبد البقر أو غيرها فجزاؤه النار وبئس القرار، وهذا منطق كافة الأنبياء والمهديّ المنتظر ناصر محمد اليمانيّ ملتزمون بقول الله تعالى:  
{قُلْ إِنِّي أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ اللَّهَ مُخْلِصًا لَهُ الدِّينَ (11) وَأُمِرْتُ لأَنْ أَكُونَ أَوَّلَ الْمُسْلِمِينَ (12) قُلْ إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ (13) قُلِ اللَّهَ أَعْبُدُ مُخْلِصًا لَهُ دِينِي (14) فَاعْبُدُوا مَا شِئْتُمْ مِنْ دُونِهِ قُلْ إِنَّ الْخَاسِرِينَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ وَأَهْلِيهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَلا ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ (15) لَهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ ظُلَلٌ مِنَ النَّارِ وَمِنْ تَحْتِهِمْ ظُلَلٌ ذَلِكَ يُخَوِّفُ اللَّهُ بِهِ عِبَادَهُ يَا عِبَادِ فَاتَّقُونِ (16)}
 صدق الله العظيم [الزمر].
ويا معشر علماء المسلمين، 
 إن كلّ هذه الأحكام تفتي بالنفي المطلق بقتل المرتدّ عن دينه أو الذين رفضوا الدخول في دين الله فلهم دينهم وليَ دين، فلا إكراه في الدين. تصديقاً لقول الله تعالى:
 {قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ ﴿١﴾ لَا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ ﴿٢﴾ وَلَا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ ﴿٣﴾ وَلَا أَنَا عَابِدٌ مَا عَبَدْتُمْ ﴿٤﴾ وَلَا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ ﴿٥﴾ لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ ﴿٦﴾}
 صدق الله العظيم [الكافرون].
ولكن ما نسمعه من فتاوى علماء المسلمين بقتل المسلم المرتدّ عن دين الإسلام فيقومون بقتله فتالله إنهم عند الله وكأنهم قتلوا الناس جميعاً! كون العبوديّة شيء خاصٌ بين الربّ وعبده فلا دخل للبشر إلا النصح والبلاغ المبين في الدعوة إلى عبادة الله وحده لا شريك له.
ويا سبحان الله كيف تذبح داعش المسلمين ويقولون أنّ الله أمرهم بذلك! وحاشا لله ربّ العالمين ما أمرهم بذلك إلا الشيطان الرجيم عن طريق وضع الأحاديث والروايات الموضوعة التي تخالف كافة أحكام الله في القرآن العظيم جملةً وتفصيلاً، وحتماً سوف يسلّط الله على الظالمين أظلم منهم. تصديقاً لقول الله تعالى:
 
 {وَكَذَٰلِكَ نُوَلِّي بَعْضَ الظَّالِمِينَ بَعْضًا بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ}
 صدق الله العظيم [الأنعام:129].
وأما الأحزاب المتناحرون على السلطة في اليمن وغيرها فسبقت فتوانا بالحقّ لهم من قبل الحدث بعددٍ من السنين بأنّ الله سوف يصيبهم بعذابٍ من الله من الدرجة الثالثة فيذيق بعضهم بأس بعضٍ بسبب إعراضهم عن داعي الحقّ. تصديقاً لقول الله تعالى: {قُلْ هُوَ الْقَادِرُ عَلَىٰ أَنْ يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذَابًا مِنْ فَوْقِكُمْ أَوْ مِنْ تَحْتِ أَرْجُلِكُمْ أَوْ يَلْبِسَكُمْ شِيَعًا وَيُذِيقَ بَعْضَكُمْ بَأْسَ بَعْضٍ ۗ انْظُرْ كَيْفَ نُصَرِّفُ الْآيَاتِ لَعَلَّهُمْ يَفْقَهُونَ} 
 صدق الله العظيم [الأنعام:65].
وربّما يودّ الزعيم علي عبد الله صالح أن يقول:
"يا ناصر محمد اليمانيّ، إني أطالبك بتفصيل النصيحة التي وجهتها لشخص الزعيم علي عبد الله صالح ونذكرك بما جاء في أول بيانك بما يلي:
[ونصيحتي إلى الزعيم علي عبد الله صالح وإلى كلّ قائدٍ شعبيٍّ أو حزبيٍّ هو أن يتحرّى الصدق في سياسته مهما كان الصدق مراً في نظره بسبب أخطائه، فوالله لا يزيده الصدق إلا احتراماً وتقديراً وعفواً من الآخرين ولن يحتقره أحد على الإطلاق لا من قادة الأحزاب ولا من الشعوب، وأمّا حين ينطق بشيءٍ لشعبه وهم يعلمون أجمعون علم اليقين أنّ منطقه في ذلك الشيء غير صحيحٍ فهنا يَحدُث في النفس احتقاراً للرجل بسبب تلك الكذبة المكشوفة للجميع].
وربّما يودّ علي عبد الله صالح أن يقول: 

"وما هي الكذبة التي احتقرتني فيها يا ناصر محمد اليمانيّ؟". 
فمن ثمّ يردّ عليك الإمام المهديّ ناصر محمد اليمانيّ وأقول:
 هو إنكارك أنه لا علاقة لك بدخول الحوثيين صنعاء وأنت من أخرج الإصلاح من صنعاء بستارٍ حوثيٍّ ووراء الستار علي عبد الله صالح وجيشه بالحرس الجمهوري، ويا علي عبد الله صالح لو تحرّيت الصدق وقلت: 
"يا أيها الشعب إنّ علي عبد الله صالح بعد أن اعتزل السلطة شيئاً فشيئاً بالتدريج خشية انتقام الإصلاح من علي عبد الله صالح حتى يطمئن قلبي فاتركها كلياً؛ ولكني تفاجأت من حزب الإصلاح أنهم يريدون أن يعفشوا بي وآل بيتي من صنعاء إلى خارج اليمن، ومنهم من يريد محاكمتي، وآخرون ينادون بلقبي عفاش عفاش ظناً منهم أنّ كلمة عفاش مسبّة فلم يتركوا لي حالي عفاش عفاش حتى عفشت بهم من صنعاء من وراء ستار بينهم وبين الإصلاح عداوة". 
فمن ثم تعترف بعد ذلك أنّ الحوثيين ( أنصار الله) من بعد نهب مخازن الدولة استَقْووا وتمردّوا عليك فغزوا المحافظات بادئ الأمر، وأنه ما أصبح باليد حيلةٌ فتتخذ موقفاً حيادياً من بعد قول الحقيقية لكنتَ حافظت على ماء وجهك، فمن ثم تسعى لإخراج الحوثيين من صنعاء بالحوار والإقناع بعدم إدخال البلاد في حرب أهليّة لا يحمد عقباها.
 

وكذلك سبقت نصيحتنا للسيد عبد الملك الحوثيّ أن ينسحب من بعد تنزيل الجرعة إلى صعدة ويشترط انتخاباتٍ مبكرةٍ لكان نجح بامتيازٍ في الانتخابات. وأعلم أنه لن يسمع لنصيحتي فمن ثمّ يندم ويتمنى لو أنه أخذ بها. فمن ثمّ علمت علم اليقين أنه صاحب الرواية الحقّ (ثورة كاسر عينه) وُصفت بالفشل من قبل مئات السنين. 

وربّما يودّ عبد الملك الحوثي أن يقول: 
"وما تقصد بثورة كاسر عينه، فهل تراني أعور أم أحول يا ناصر محمد؟". 
فمن ثم يردّ الإمام المهديّ على السائلين عن سبب تسمية عبد الملك الحوثي بكاسر عينه في روايات آل البيت:
 وذلك كون عبد الملك يوهم الناس في خطاباته المرئيّة على شاشات التلفاز أنها خطاباتٌ ينطق بها بطريقةٍ ارتجاليّةٍ مباشرةٍ بينما خطابات عبد الملك الحوثي ليست ارتجاليّةً بل خطابات مقروءة يقرأها من شاشةٍ أمام وجهه، فهو كاسر بصر أعينه إلى أعلى كاميرا التصوير بقليلٍ ليتلوا الخطاب المكتوب فيُوهم الذين لا يعلمون من عامة الناس أن خطاباته ارتجاليّة، ولكن مثله كمثل من يتلو الأخبار في قناة الجزيرة أو العربيّة فترون المذيع كأنه ناظرٌ إليكم من الشاشة ويتلو الأخبار بشكل ارتجاليٍّ من غير ورقةٍ يتلوها أمامكم؛ بل يتلو الأخبار من شاشة وراء عدسة الكاميرا برغم وكأنّ المذيع  ناظرٌ إلى المشاهدين. فكذلك السيد عبد الملك الحوثي يسمّى في الروايات كذلك كاسر عينه كونه يكسر البصر أثناء النظر إلى الكاميرا فينظر إلى شاشةٍ مكتوبٌ عليها بيانه توجد خلف الكاميرا مباشرةً، والكثير يعلم ذلك.وعلى كلّ حالٍ تسمّى ثورة الحوثيّة (ثورة كاسر عينه)، وقد وُصِفت بالفشل حسب روايات آل البيت، وكذلك أفتاك الإمام المهديّ ناصر محمد اليمانيّ أن ثورتك سوف تبوء بالفشل ولم أخفِ عنك الأسباب معذرةً إلى ربي وفصّلتها لك في بياناتي العامة تفصيلاً من غير خداعٍ ولا مكرٍ، وليس المهديّ المنتظر ناصر محمد اليمانيّ من يتجنب النصح للأحزاب تمهيداً لاستلامه السلطة، وأعوذ بالله أن أكون من الجاهلين، فكم نصحت لكم ولكن لا تحبون الناصحين. 
 

وكذلك نصحت صاحب السمو الملكيّ سلمان بن عبد العزيز أن يستجيب إلى دعوة ناصر محمد اليمانيّ إلى نفيِّ التعدديّة الحزبيّة المذهبيّة في دين الله لنفيِّ كافة أحزاب السُّنة والشيعة فلا هذا سنّي ولا هذا شيعي، ودعوت الجميع لنحكم بينهم في كافة ما كانوا فيه يختلفون فنستنبطه لهم من الآيات البيّنات المحكمات من آيات أمّ الكتاب حتى تذهب الأحزاب المذهبيّة والسياسيّة التي سببت الدمار والفساد في الأرض وسفك دماء المسلمين، ولكن للأسف كذلك الملك سلمان تجاهل دعوتنا كغيره من الأحزاب في المسلمين! ألا والله من يحتقر دعوة الإمام المهديّ ناصر محمد اليمانيّ من كافة الأحزاب فإنّه قد احتقر حكْم الله في محكم كتابه، فأين علماؤكم الذين يفتونكم من عند أنفسهم لكي يُرضوا أهواءكم؟ أين هم؟ لا يتنازلون لحوار ناصر محمد اليمانيّ بالاسم والصورة في طاولة الحوار العالميّة الحرّة موقع الإمام المهديّ ناصر محمد اليمانيّ منتديات البشرى الإسلاميّة!
ولطالما نفتي بالحقّ بكل ثقةٍ واعتزازٍ أنّ كافة علماء المسلمين على مختلف أحزابهم وطوائفهم لا يستطيعون أن يقيموا على ناصر محمد اليمانيّ الحجّة ولو في مسألةٍ واحدةٍ من القرآن العظيم؛ واحدةً فقط! برغم أنّ منهم من يتعنتر ويزأر ويقول:

 "بل سوف أقيم مئات الحجج من محكم الذكر على المدعو ناصر محمد اليمانيّ". ولكنه أوّل ما يتدبّر البيان يُرجع السيف في غمده كونه شاهدَ حجّة ناصر محمد اليمانيّ هي الأقوى وأنه ذو سيفٍ بتارٍ لدرجة أنّ سيوفهم التي كانوا يعتمدون عليها أصبحت من شجرٍ نبات الخرق.
وها نحن في نهاية السنة الحادية عشر ولا يزال فارس قسورة يصول ويجول فوق مركب جواده في ساحة ميدان الحوار العالميّ وأقول:

 هل من مبارزٍ بالعلم والسلطان من محكم القرآن العظيم؟ فها هنا الميدان حتى يتبيّن لكم هل ناصر محمد اليماني مجرد رجلٍ مغرورٍ أم إنّه المهديّ المنتظَر الذي آتاه الله العلم والعلم نور وشفاء لما في الصدور؟
ويا علي عبد الله صالح اليماني،

 فكما نصحتك بالحقّ في أول هذا البيان هو أن تتحرى الصدق حتى تُكتب عند الله صدّيقاً وتتجنب الكذب حتى لا تكتب عند الله كذّاباً ولا تتبع الذين جعلوا للكذب اسماً جديداً (السياسة)؛ بل سياسة الكذب صفةٌ قذرةٌ مهينةٌ لصاحبها وتجعل الآخرين يحتقرونه؛ بل فاعترف بالصدق وبأخطائك لشعبك، فلا تأخذك العزّة بالإثم بالاستمرار بالخطأ والمغالطة المكشوفة كونها تضرّ في شعبيّتك؛ بل والله أنّه حتى الحوثيين ليحتقروك بسبب الكذب والإنكار وهم يعلمون؛ بل يراكم الناس جميعاً وقلوبكم شتّى بسبب أحقاد ستة حروبٍ بين الحوثيين وعلي عبد الله صالح! والله يهديهم إلى سواء السبيل.وأما الملك سلمان بن عبد العزيز فإني الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني أطالبه وحلفه بكفِّ الحرب المدمّرة على الشعب اليماني ومدّخراته وبنيته التحتيّة وبناياته، وإيقاف سفك دماء الأبرياء. ويجلب سلمانُ علي عبد الله صالح والحوثيين للحوار بين الطرفين من غير كذبٍ ولا تلاعبٍ من الطرفين فلعلهم علموا أنّ الحروب القادمة حروباً انتحاريّة خاسرة. وأما إن كان الملك سلمان يريد القضاء التام على علي عبد الله صالح وجيشه ومليشيات أنصار الله برغم انصياعهم للحوار بجدٍّ وصدقٍ الآن فعليك أن تقبل يا سلمان ذلك فإن جنحوا للسلم فاجنح لها حتى لا تتورط في حربٍ بعيدة المدى وسنين عدداً، فلا يغرّك الذين يقولون لكم من القبائل إن الخط الأسود مفتوحٌ لقوات التحالف كما فتحناه للحوثيين وصالح من قبل للنزول إلى مأرب؛ بل سوف ينصبون الكمائن في كلّ معصر على طريق صنعاء المحصّنة بجبالها، وقد لا تدخلونها إلا بعشرات آلاف القتلى، كون صنعاء محصّنة بالجبال وليست مفتوحةً كمثل صحراء مأرب سبأ والقتل حتماً يحدث في المهاجمين أكثر كون جيوش صنعاء في موقع دفاعيٍّ، فهل يرضيكم سفك دماء اليمانيين فيما بينهم يا سلمان؟ أوقف الحرب لعدم المزيد من سفك الدماء، وأجب طلب صالح والحوثيين للحوار، وإن أبيت فسوف تفتقد من حلفك شيئاً فشيئاً بسبب طول الحرب، أو ينهار اقتصاد المملكة بسبب نفقات الحرب لدول التحالف العربيّ والأجنبي للحرب على اليمن. وأوشكت الشعوب أن تتعاطف مع الشعب اليماني وأوشكت الشعوب العربيّة أن تتعقد من سلمان وحلفه.ويا علي عبد الله صالح لا تتكلم عن السعوديين بالشتم بالعموم، فلا يليق بك أن تحقّر شجاعتهم؛ بل هم رجال الحرب وفرسان الحجاز والرجل الكريم هو الذي يثني على خصمه بالحقّ ويذكره بأخطائه بالنقد البنّاء، كمثل انتقادك البنّاء للإمارات العربيّة المتحدة.
وعلى كل حالٍ هذا بيان موسوعةٍ من النصائح والفتاوى والأحكام والانتقاد البنّاء والدعوة إلى الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم لإيقاف سفك دماء المسلمين، ولا يزال الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني متخذاً موقفَ حيادٍ تجاه كافة الأحزاب فلست منهم في شيء ملتزماً بما جاء في قول الله تعالى:
 {وَهَذَا كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ (١٥٥) أَنْ تَقُولُوا إِنَّمَا أُنْزِلَ الْكِتَابُ عَلَى طَائِفَتَيْنِ مِنْ قَبْلِنَا وَإِنْ كُنَّا عَنْ دِرَاسَتِهِمْ لَغَافِلِينَ (١٥٦) أَوْ تَقُولُوا لَوْ أَنَّا أُنْزِلَ عَلَيْنَا الْكِتَابُ لَكُنَّا أَهْدَى مِنْهُمْ فَقَدْ جَاءَكُمْ بَيِّنَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ كَذَّبَ بِآَيَاتِ اللَّهِ وَصَدَفَ عَنْهَا سَنَجْزِي الَّذِينَ يَصْدِفُونَ عَنْ آَيَاتِنَا سُوءَ الْعَذَابِ بِمَا كَانُوا يَصْدِفُونَ (١٥٧) هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا أَنْ تَأْتِيَهُمُ الْمَلَائِكَةُ أَوْ يَأْتِيَ رَبُّكَ أَوْ يَأْتِيَ بَعْضُ آَيَاتِ رَبِّكَ يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آَيَاتِ رَبِّكَ لَا يَنْفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آَمَنَتْ مِنْ قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْرًا قُلِ انْتَظِرُوا إِنَّا مُنْتَظِرُونَ (١٥٨) إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا لَسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُمْ بِمَا كَانُوا يَفْعَلُونَ (١٥٩)}
 صدق الله العظيم [الأنعام].

فبلّغوا بياني هذا يا معشر الأنصار بكل حيلةٍ ووسيلةٍ ما استطعتم إلى الزعيم علي عبد الله صالح وإلى السيد عبد الملك الحوثي وإلى صاحب السمو الملكي سلمان بن عبد العزيز آل سعود وإلى وسائل الأحزاب والشعوب الإخباريّة معذرةً إلى ربكم ولعلهم يتقون..
أخوكم الإمام المهديّ العربيّ ناصر محمد اليماني

تتذكير ببيانات جد هامة لأهل اليــمـن خاصـــة و الناس عامة

من الإمام المهدي ناصر محمد اليماني إلى معشر الشعب الأبيّ اليمانيّ العربيّ
رجوت من الله أن يحفظكم من شرّ أنفسكم جميعاً ويهديكم إلى سبيل الرشاد.


فتوى عن الذين وراء المكر بالرئيس علي عبد الله صالح في جامع النهدين إلى أهل 

اليمن حكومة وشعباً..



فتوى الإمام المهدي في شأن حركة الحوثيين بأنها على ضلال !

أشهد لله حسب علمي ويقيني بالرؤيا الحق أن الذي سوف يسلمني قيادة اليمن عاصمة الخلافة الإسلامية أنه الرئيس علي عبد الله صالحبرغم تسليمها لعبدربه منصور ظاهر الأمر

http://www.mahdi-alumma.com/showthread.php?t=5863

الزّعيم الظاهر لليمن عبد ربّه منصور والزّعيم الباطن علي عبد الله صالح
الذي لم يهتدِ إلى الاعتراف بالحقّ بعد..
http://www.mahdi-alumma.com/showthread.php?t=14636

بيانُ الإمام ناصر محمد اليماني إلى الرئيس عبد ربه منصور هادي المحترم عبر الفيديو وعبر القلم الصامت
http://www.mahdi-alumma.com/showthread.php?t=16412

بيانٌ عاجل من الإمام المهدي إلى الرئيس المشير عبد ربه منصور هادي المحترم
وإلى الشـعب اليماني الأبي حكومــةً وشعــــباً
http://www.mahdi-alumma.com/showthread.php?t=17625

من المهدي المنتظر إلى الرئيس اليمني علي عبد الله صالح وكافة قادات العرب والمسلمين
على ضوء الأحداث الأخيرة وما يشهده العالم العربي والإسلامي من تغيرات .
http://www.mahdi-alumma.com/forumdisplay.php?f=52

عــــاجــــــــل: من الإمام المهديّ إلى المفسدين في الأرض ولا يصلحون في أرض اليمن
https://www.facebook.com/assafeena4/...498126/?type=1

عاجل: حكم الإمام المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني بين الحوثيين والسلفيين أهل دماج
http://www.mahdi-alumma.com/showthread.php?15797

بيان الإمام المهدي إلى أنصار الشريعة ومختلف الفرق في اليمن وإلى الشعب اليماني حكومة وشعباً..
http://www.mahdi-alumma.com/showthread.php?6945

اتصالٌ هاتفيّ من وزير الأوقاف في اليمن بالإمام المهدي ناصر محمد اليماني
يدعوه أن يكون مفكراً إسلاميّاً وليس الإمام المهدي، وما يلي ردّنا عليه بالحقّ
http://www.mahdi-alumma.com/showthread.php?t=13779


ـــــــــــــــــــــ

قائمة الأبواب الرئيسية للفهرسة:

نأمركم بعدم مجادلة الجاهلين بأحاديث لم نفتِ بصحتها كمثل هذا الحديث المفترى بذبح ملك الموت على صورة كبش

 

الإمام المهدي يأمركم بعدم مجادلة الجاهلين بأحاديث لم يفتِ بصحتها الإمام المهديّ كمثل هذا الحديث المفترى بذبح ملك الموت على صورة كبش ..



اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة البصيرة مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اهلا ومرحبا بك ياخ احمد عادل وان سؤالك لايدل الا على عقل متدبر وانشاء الله تكون من الذين يستمعون القول فيتبعون احسنه لذا انصحكم فى قراءة مختلف المواضيع للامام المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني
ولنعد الى سؤالك فاصدقنى بفهمي لسؤالك انت تقول لكن بغمز دون ذكر الحديث والذي انا اتيك بهتقول كيف ان يوتى بطير قد مات وقد ذبح الموت بين الجنة والنار اليس كذلك؟إن هذا الحديث صحيح متفق عليه، لم يطعن فيه بأية شبهة سندا ولا متنا بين نقاد الحديث.فعن أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يؤتى بالموت كهيئة كبش أملح، فينادي مناد: يا أهل الجنة، فيشرئبون وينظرون، فيقول: هل تعرفون هذا؟ فيقولون: نعم، هذا الموت - وكلهم قد رآه - ثم ينادي: يا أهل النار، فيشرئبون وينظرون، فيقول هل تعرفون هذا؟ فيقولون: نعم. هذا الموت، وكلهم قد رآه. فيذبح، ثم يقول: يا أهل الجنة، خلود فلا موت. ويا أهل النار، خلود فلا موت. ثم قرأ: )وأنذرهم يوم الحسرة إذ قضي الأمر وهم في غفلة وهم لا يؤمنون (39)( (مريم)» وسؤالي الثاني مالذي انت تفهمه من الحديث 
بسم الله الرحمن الرحيم،
 سلام الله عليكم ورحمة الله وبركاته أحبتي الأنصار السابقين الأخيار، ونأمركم بعدم مجادلة الجاهلين بأحاديث لم يفتِ بصحتها الإمام المهديّ كمثل هذا الحديث المفترى بذبح ملك الموت على صورة كبش فهذا حديثٌ موضوعٌ مفترى ما أنزل الله به من سلطان، وسبقت فتوانا بالحقّ عن ملائكة الموت أنهم الملك رقيب والملك عتيد.
وبالنسبة للموت فكلّ شيءٍ يموت وكل شيءٍ هالكٌ إلا وجهه سبحانه، وهو المحيي وهو المميت. ولكنهم بظنّهم بهذا الحديث المفترى أنّ الموت إذا انتهى فإنه لم يعد هناك موت ونسوا أنّ الله هو المحيي والمميت وهو الحي الذي لا يموت.
ويا سبحان الله فكأنّ ليس لله علاقة بتوفي الأرواح وهو الذي يتوفّاها حين موتها
 {وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَنْ تَمُوتَ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّـهِ كِتَابًا مُؤَجَّلًا} 
 صدق الله العظيم [آل عمران:145]. وعلى كل حال لقد سبق التفصيل عن ملائكة الموت وأنّ لكلّ إنسانٍ كافرٍ مَلك موت وُكِّلَ به اسمه (عتيد)، ولكلّ مؤمن مَلَك موت وُكِّل به اسمه (رقيب)، وهم أنفسهم ملائكة الموت. والمَلك عتيد موكل بنزع أرواح الكافرين والمجرمين كونه مندوب النار، ويقوم المَلَك رقيب بمساعدته وشاهداً معه بالحقّ من عدم ظلم الإنسان، وأما الملَك رقيب كاتب الحسنات فهو مندوب أهل الجنة، ولكل إنسانٍ صالحٍ ملَك موتٍ وُكِّلَ بنشط روحه حين التوفّي اسمه رقيب ويقوم الملك عتيد بمساعدته، ولكن الموكّل بأراواح الصالحين ملك الموت رقيب، ولكل إنسانٍ صالحٍ ملَكٌ اسمه رقيب، وسبق تفصيل ملائكة الموت ومهامهم في عدة بيانات كونهم مكلفين بكتابة الحسنات والسيئات من البداية حتى يأتي قدر موته. وقال الله تعالى: {تَوَفَّتْهُ رُسُلُنَا وَهُمْ لَا يُفَرِّطُونَ ﴿٦١﴾}  صدق الله العظيم [الأنعام].

وأما بالنسبة لهذا الرجل المسمّى أحمد عدلي فهو من الجاهلين كغيره مع إحترامي له، ولكنه ينكر أنّ الله يغضب ويرضى ويفرح ويحزن وهذه الصفات من صفات الله النفسيّة ويتشارك معه في هذه الصفات عباده، وأما صفات الله الذاتيّة فليس كمثله شيء في صفاته الذاتيّة، ولكنكم خلطتم بين صفات الله الذاتية وصفاته النفسيّة. ويارجل ألم يصف الله نفسه بأرحم الراحمين؟ وهذا يعنى أنّ صفة الرحمة صفة نفسيّة يشاركه فيها الرحماء من عباده ولكنه أرحم الراحمين، وكذلك الكرم صفة نفسيّة لله ويشاركة فيها الكرماء من عباده ولكن الله أكرم الأكرمين. وعلى كل حال إذا كنت يا أحمد عدلي كفوا لحوار الإمام المهدي ناصر محمد اليماني فعليك أن تعلم بأننا حاورنا كثيرين في نفس المواضيع التي أنكرتها علينا وأقمنا الحجّة عليهم بكل المقاييس، ومنهم الدكتور أحمد عمر ويهدي الله من يشاء من عباده الهدى ويضلّ الذين أزاغت قلوبهم عن الحقّ.
وعلى كل حال فخذ ردودنا عليهم على نفس الموضوع الذي أنكرته علينا ومن ثمّ تقوم بالردّ بالحقّ إن كان الحقّ معك، فهات ما لديك بسلطان العلم المقنع.
ويارجل سبقت الفتوى بالحقّ أنّ الحسرة في نفس الله على عباده الذين ظلموا أنفسهم لا تأتي حتى تحدث الحسرة في أنفسهم على ما فرّطوا في جنب ربهم، 
 فتدبّر يا أحمد البيانات المركزة في هذا الموضوع فمن ثمّ تقرع الحجّة بالحجّة، فوالله ثم والله إنك من الذين ما قدروا ربهم حقّ قدره وما عرفت ربك حقّ معرفته، ووعده الحقّ وهو أرحم الراحمين، 
وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين..
أخوكم الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.




ـــــــــــــــــــــ
تــــذكيــــــــر:


بيان الحسرتين في محكم القرآن إلى كافة الإنس والجان:

الحوار المفصّل بين المهدي المنتظر والدكتور أحمد عمرو:
http://www.the-greatnews.com/showthread.php?9024-

البيان الشامل والمفصل عن ملائكة الموت في الكتاب:

بيانات مفصلة وشاملة عن حقيقة إسم الله الأعظم:

قائمة الأبواب الرئيسية للفهرسة:

محرمٌ في كتاب الله قتل المرتدّ عن الإسلام وقتل الكافر الذي لا يحاربكم في دينكم ولا إكراه في الدين فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر

[ لمتابعة رابط المشاركـــــــــــــة الأصليّة للبيــــــــــــــان ]
 الإمام ناصر محمد اليماني
25 - 12 - 1436 هـ
08 - 10 - 2015 مـ
09:46 صباحاً
 
محرمٌ في كتاب الله قتل المرتدّ عن الإسلام وقتل الكافر الذي
لا يحاربكم في دينكم، فاتقوا الله واسمعوا وأطيعوا ..
بسم الله الرحمن الرحيم،
والصلاة والسلام على محمدٍ رسول الله وجميع المؤمنين يا أيها الذين آمنوا صلّوا عليه وسلّموا تسليماً، أمّا بعد..
ويا معشر علماء الأمّة،
إنّ قتل النفس بغير حقٍّ جُرمها في الكتاب فكأنّما قتل الناس جميعاً، فاتقوا الله ولا تحبطوا أنفسكم بالفتوى الباطلة فيغضب الله عليكم ويلعنكم لعناً كبيراً. وإنّني الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني أُشهد الله وكفى بالله شهيداً أنّي لا أجد في كتاب الله القرآن العظيم أنّ الله جوّز لكم قتل من يرتدّ عن الإسلام، فكيف تخالفون حكم الله في قوله تعالى:
{وَقُلِ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ ۖ فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ}
صدق الله العظيم [الكهف:29]؟
وكيف تخالفون حكم الله في محكم كتابه:
{إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِلْعَالَمِينَ ﴿٢٧﴾ لِمَنْ شَاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَسْتَقِيمَ ﴿٢٨﴾}
صدق الله العظيم [التكوير]؟
وكيف تخالفون حكم الله في محكم كتابه:
{لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ} صدق الله العظيم [البقرة:256]؟
فوالله ثم والله إنّ كثيراً من الأحكام في دين الإسلام صارت من حُكْمِ الشيطان الموضوع المفترى وليست من حُكْمِ الله أرحم الراحمين، فمن كان من علماء المسلمين فيه ذرّة رجولةٍ فليكشف عن لثام وجهه ويتقدم باسمه وصورته في موقعنا لحوار حكم المرتد عن الإسلام وحكم قتل الكافر الذي لم يحارب المسلمين في دينهم وفي حكم حرية العقيدة في العبوديّة. تصديقاً لقول الله تعالى:
{قُلِ اللَّـهَ أَعْبُدُ مُخْلِصًا لَهُ دِينِي ﴿١٤﴾فَاعْبُدُوا مَا شِئْتُمْ مِنْ دُونِهِ}
صدق الله العظيم [الزمر:14-15].
ويا معشر علماء الأمّة،
والله الذي لا إله غيره لا نجاة لكم مما أنتم فيه إلا الفرار إلى تطبيق أحكام الله بالحقّ تستنبطونها من محكم كتابه بالحقّ من غير ظلمٍ مثقال ذرةٍ، وأما أحكامكم اليوم فأغلبها جاءتكم من عند الشيطان الرجيم على شكل أحاديثَ ورواياتٍ موضوعةٍ، فبرغم أنّي مؤمنٌ بأنّ الأحاديث النّبويّة الحقّ هي من عند الله إلا ما خالف منها لمحكم القرآن فهي جاءتكم من عند غير الله؛ أي من عند الشيطان الرجيم، فهل يرضيكم أن تعتصموا بأحكام الشيطان الرجيم وتذرون حكم الله أرحم الراحمين! فمن يجركم من عذابٍ عظيمٍ؟
ومِن أعظم الإجرام في حقّ أنفسكم أن تقولوا على الله ما لا تعلمون، فمن كان يرى نفسه رجلاً ذا علمٍ ملجمٍ للإمام المهديّ ناصر محمد اليماني فليكشف القناع عن وجهه ويقوم بتنزيل صورته واسمه الحقّ، وإذا لم أخرس لسانه بمنطق الله في محكم القرآن العظيم فهنا أصبحتُ كذاباً ولستُ المهديّ المنتظَر صاحب علم الكتاب، وما كان للحقّ أن يبعثه الله متّبعاً لأهوائكم. ووصل عمر الدعوة المهديّة إلى نهاية عامها الحادي عشر وأنتم لا تزالون معرضين عن حكم الله! فإلى ماذا تريدونني أدعوكم للاحتكام إليه؟ فوالله ثم والله لو لبثتُ فيكم ألف عامٍ لما تزحزحت عن دعوتكم للاحتكام إلى القرآن العظيم رسالة الله إلى الثقلين المحفوظ من التحريف والتزييف، اللهم قد بلغت اللهم فاشهد.. فبلّغوا بياني يا معشر الأنصار السابقين الأخيار ولا تهنوا ولا تستكينوا بسبب التكذيب بل معذرةً إلى ربكم ولعلهم يتقون،
وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين..
الداعي إلى سبيل الله على بصيرةٍ من ربّه الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
 
- 3 -
[ لمتابعة رابط المشاركـــــــــــــة الأصليّة للبيــــــــــــــان ]
الإمام ناصر محمد اليماني
04 - 01 - 1437 هـ
17 - 10 - 2015 مـ
10:33 مســاءً
ــــــــــــــــــ
ردُّ الإمامِ المهديِّ بسلطانِ العلمِ المُلجمِ من محكم القرآن العظيم
إلى مَنْ يسمّي نفسَه سِبط الحُسين ..
بسم الله الرحمن الرحيم،
والصلاة والسلام على كافة الأنبياء والمرسلين وآلهم الطيّبين الطاهرين من أوّلِهم إلى خاتمِهم جَدّي محمدٍ رسولِ الله صلى عليه وآله وسلم، أمّا بعد..
ويا معشر علماء المسلمين وأمتَهم، فها هو أحدُ علمائِكم يُفتي بقتل الكافرين الذين لم يحاربوا المسلمين في دينهم، بل فقط بحجّة كفرهم! وكذلك يُفتي بقتل المرتد عن الإسلام! ولكنّي الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني له لبالمرصاد ولمن كان على شاكلته بإذن الله العليم الحكيم، وبما أنّ سِبط الحسين يُفتي بقتل الإنسان الذي يرفض أن يؤمن بالله ربّ العالمين ويتّبع الإسلام،
وهنا نترك الجواب من الربّ مباشرةً إلى سبط الحسين. قال تعالى:
{وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَآَمَنَ مَنْ فِي الْأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعًا أَفَأَنْتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ}
صدق الله العظيم [يونس:99].
فهل هذا يعنى يا إله العالمين أنّك لم تأمرنا أن نُكرِهَ الناس حتى يكونوا مؤمنين؟ والجواب قال الله تعالى:
{لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنْ الغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدْ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى لَا انفِصَامَ لَهَا وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ(256)}
صدق الله العظيم [البقرة].
فهل هذه يعني يا إله العالمين أنّك أرسلت ذكرى العالمين القرآن العظيم لمن شاء منهم أن يستقيم دونما نكرهُهُم على عبادة الله ربّ العالمين وحده لا شريك له، والجواب من محكم الكتاب؟ قال الله تعالى:
{إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِلْعَالَمِينَ (27) لِمَنْ شَاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَسْتَقِيمَ (28)}
صدق الله العظيم [التكوير].
فهل معنى هذا يا إله العالمين إنّما على الأنبياء والمهديّ المنتظَر أن نقول الحقّ من ربِّنا فمن ثمّ نترك لهم الإشاءة الاختياريّة بقناعة أنفسهم، فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر؟ وإلى الجواب من الربّ من محكم الكتاب: قال الله تعالى:
{وَقُلِ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ ۖ فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ ۚ إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَارًا أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا ۚ وَإِنْ يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاءٍ كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ ۚ بِئْسَ الشَّرَابُ وَسَاءَتْ مُرْتَفَقًا}
صدق الله العظيم [الكهف:29].
فهل هذا يعني يا إله العالمين إنّما على الأنبياء والمهديّ المنتظَر البلاغ وعليك الحساب؟
والجواب من الربّ في محكم الكتاب قال الله تعالى:
{وَقَالَ الَّذِينَ أَشْرَكُواْ لَوْ شَاء اللّهُ مَا عَبَدْنَا مِن دُونِهِ مِن شَيْءٍ نَّحْنُ وَلا آبَاؤُنَا وَلاَ حَرَّمْنَا مِن دُونِهِ مِن شَيْءٍ كَذَلِكَ فَعَلَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَهَلْ عَلَى الرُّسُلِ إِلاَّ الْبَلاغُ الْمُبِينُ}
[النحل:35].
وقال الله تعالى:
{ وَأَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَاحْذَرُواْ فَإِن تَوَلَّيْتُمْ فَاعْلَمُواْ أَنَّمَا عَلَى رَسُولِنَا الْبَلاَغُ الْمُبِينُ}
[المائدة:92].
وقال الله تعالى:
{فَإِن تَوَلَّوْاْ فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلاَغُ الْمُبِينُ}
[النحل:82].
وقال الله تعالى:
{قلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ فَإِن تَوَلَّوا فَإِنَّمَا عَلَيْهِ مَا حُمِّلَ وَعَلَيْكُم مَّا حُمِّلْتُمْ وَإِن تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ}
[النور:54].
ويا الله يا أرحم الراحمين، فهل هذا هو ناموس دعوة كافة الأنبياء والمرسلين في كلّ زمانٍ ومكانٍ أنّك لم تأمرهم أن يُكرِهوا الناس حتى يكونوا مؤمنين، ولم تأمرهم إلا البلاغ وعليك الحساب؟
والجواب من الربّ مباشرةً. وقال الله تعالى:
{وَقَالَ الَّذِينَ أَشْرَكُواْ لَوْ شَاء اللّهُ مَا عَبَدْنَا مِن دُونِهِ مِن شَيْءٍ نَّحْنُ وَلا آبَاؤُنَا وَلاَ حَرَّمْنَا مِن دُونِهِ مِن شَيْءٍ كَذَلِكَ فَعَلَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَهَلْ عَلَى الرُّسُلِ إِلاَّ الْبَلاغُ الْمُبِينُ}
صدق الله العظيم.[النحل:35]
فانظروا لقول الله تعالى: {فَهَلْ عَلَى الرُّسُلِ إِلاَّ الْبَلاغُ الْمُبِينُ}؛ فهذا يعني أنّ على الأنبياء والمهديّ المنتظَر ومن اتّبعهم البلاغ وعلى الله الحساب، فهل علينا إلا ما على خاتم الأنبياء والمرسلين محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم؟ وقال الله تعالى:
{وَإِنْ مَا نُرِيَنَّك بَعْض الَّذِي نَعِدهُمْ أَوْ نَتَوَفَّيَنَّك فَإِنَّمَا عَلَيْك الْبَلَاغ وَعَلَيْنَا الْحِسَاب}
صدق الله العظيم [الرعد:40].
فهل هذه يعني يا إله العالمين أنّ الأنبياء والمرسلين ومن اتّبعهم لو يُكرِهوا الناس حتى يكونوا مؤمنين أنّك لن تقبل عبادة مُكرَهٍ على الدين حتى يعبدك مخلصاً له الدين من خالص قلبه وليس إكراهاً من أحدٍ أو خوفاً من أحدٍ؟ والجواب من الربّ مباشرةً من محكم الكتاب. قال الله تعالى:
{إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلَّا اللَّهَ ۖ فَعَسَىٰ أُولَٰئِكَ أَن يَكُونُوا مِنَ الْمُهْتَدِينَ (18)}
صدق الله العظيم [التوبة].
فهل هذا يعني يا أرحم الراحمين أن ندعوهم لعبادتك وحدك لا شريك لك على بصيرةٍ من عند الله فمن ثم نترك لهم حرية العبودية ليعبدوا ما يشاءون من دون الله؟
والجواب من الربّ من محكم الكتاب:
{ قُلْ يَا عِبَادِ الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا رَبَّكُمْ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا فِي هَذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةٌ وَأَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةٌ إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ (10) قُلْ إِنِّي أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ اللَّهَ مُخْلِصًا لَهُ الدِّينَ (11) وَأُمِرْتُ لِأَنْ أَكُونَ أَوَّلَ الْمُسْلِمِينَ (12) قُلْ إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ (13) قُلِ اللَّهَ أَعْبُدُ مُخْلِصًا لَهُ دِينِي (14) فَاعْبُدُوا مَا شِئْتُمْ مِنْ دُونِهِ قُلْ إِنَّ الْخَاسِرِينَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ وَأَهْلِيهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَلَا ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ (15) لَهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ ظُلَلٌ مِنَ النَّارِ وَمِنْ تَحْتِهِمْ ظُلَلٌ ذَلِكَ يُخَوِّفُ اللَّهُ بِهِ عِبَادَهُ يَا عِبَادِ فَاتَّقُونِ (16) وَالَّذِينَ اجْتَنَبُوا الطَّاغُوتَ أَنْ يَعْبُدُوهَا وَأَنَابُوا إِلَى اللَّهِ لَهُمُ الْبُشْرَى فَبَشِّرْ عِبَادِ (17) الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ وَأُولَئِكَ هُمْ أُولُو الْأَلْبَابِ (18) أَفَمَنْ حَقَّ عَلَيْهِ كَلِمَةُ الْعَذَابِ أَفَأَنْتَ تُنْقِذُ مَنْ فِي النَّارِ (19) لَكِنِ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ لَهُمْ غُرَفٌ مِنْ فَوْقِهَا غُرَفٌ مَبْنِيَّةٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَعْدَ اللَّهِ لَا يُخْلِفُ اللَّهُ الْمِيعَادَ (20) أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَسَلَكَهُ يَنَابِيعَ فِي الْأَرْضِ ثُمَّ يُخْرِجُ بِهِ زَرْعًا مُخْتَلِفًا أَلْوَانُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرًّا ثُمَّ يَجْعَلُهُ حُطَامًا إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِأُولِي الْأَلْبَابِ (21) أَفَمَنْ شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ فَهُوَ عَلَى نُورٍ مِنْ رَبِّهِ فَوَيْلٌ لِلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ أُولَئِكَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ (22) اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُتَشَابِهًا مَثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ (23) أَفَمَنْ يَتَّقِي بِوَجْهِهِ سُوءَ الْعَذَابِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَقِيلَ لِلظَّالِمِينَ ذُوقُوا مَا كُنْتُمْ تَكْسِبُونَ (24) كَذَّبَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَأَتَاهُمُ الْعَذَابُ مِنْ حَيْثُ لَا يَشْعُرُونَ (25) فَأَذَاقَهُمُ اللَّهُ الْخِزْيَ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَعَذَابُ الْآخِرَةِ أَكْبَرُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ (26) وَلَقَدْ ضَرَبْنَا لِلنَّاسِ فِي هَذَا الْقُرْآنِ مِنْ كُلِّ مَثَلٍ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ (27) قُرْآنًا عَرَبِيًّا غَيْرَ ذِي عِوَجٍ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ (28)}
صدق الله العظيم [الزمر].
فانظروا لقول الله تعالى في حريّة العبوديّة من بعد الدعوة إلى الحقّ:
{قُلْ إِنِّي أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ اللَّهَ مُخْلِصًا لَهُ الدِّينَ (11) وَأُمِرْتُ لِأَنْ أَكُونَ أَوَّلَ الْمُسْلِمِينَ (12) قُلْ إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ (13) قُلِ اللَّهَ أَعْبُدُ مُخْلِصًا لَهُ دِينِي (14) فَاعْبُدُوا مَا شِئْتُمْ مِنْ دُونِهِ قُلْ إِنَّ الْخَاسِرِينَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ وَأَهْلِيهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَلَا ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ (15) لَهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ ظُلَلٌ مِنَ النَّارِ وَمِنْ تَحْتِهِمْ ظُلَلٌ ذَلِكَ يُخَوِّفُ اللَّهُ بِهِ عِبَادَهُ يَا عِبَادِ فَاتَّقُونِ (16)}
صدق الله العظيم.
وهل أمرتنا يا أرحم الراحمين أن نعادي ونقتل الكافرين الذين لم يحاربوننا في ديننا أم أمرتنا أن نبرَّهم ونقسط إليهم؟
والجواب من الربّ من محكم الكتاب. قال الله تعالى:
{لَّا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ (8) إِنَّمَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ قَاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَأَخْرَجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ وَظَاهَرُوا عَلَىٰ إِخْرَاجِكُمْ أَن تَوَلَّوْهُمْ ۚ وَمَن يَتَوَلَّهُمْ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ (9)}
صدق الله العظيم [الممتحنة].
ويا إله العالمين، فما حكمك في المرتدّين من أزواج المسلمين فهل نرجعهم إلى الكافرين ثمّ يدفع الكافرون المهر الذي دفعه في زوجته المرتدة؟ وهل كذلك أزواج الكافرين اللاتي آمنَّ بالله وهاجرنَ إلى المسلمين فهل يحقّ لنا أن نرجعهنّ إليهم أم ندفع لهم المهر الذي دفعوه ثم ينكحها أحد المؤمنين كحرّةٍ من المسلمات؟ واليكم حكم الله بالحقّ على المرتدين عن أديانهم؛ قال الله تعالى:
{لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِيهِمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ ۚ وَمَن يَتَوَلَّ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ (6) ۞ عَسَى اللَّهُ أَن يَجْعَلَ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ الَّذِينَ عَادَيْتُم مِّنْهُم مَّوَدَّةً ۚ وَاللَّهُ قَدِيرٌ ۚ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ (7) لَّا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ (8) إِنَّمَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ قَاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَأَخْرَجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ وَظَاهَرُوا عَلَىٰ إِخْرَاجِكُمْ أَن تَوَلَّوْهُمْ ۚ وَمَن يَتَوَلَّهُمْ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ (9) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا جَاءَكُمُ الْمُؤْمِنَاتُ مُهَاجِرَاتٍ فَامْتَحِنُوهُنَّ ۖ اللَّهُ أَعْلَمُ بِإِيمَانِهِنَّ ۖ فَإِنْ عَلِمْتُمُوهُنَّ مُؤْمِنَاتٍ فَلَا تَرْجِعُوهُنَّ إِلَى الْكُفَّارِ ۖ لَا هُنَّ حِلٌّ لَّهُمْ وَلَا هُمْ يَحِلُّونَ لَهُنَّ ۖ وَآتُوهُم مَّا أَنفَقُوا ۚ وَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ أَن تَنكِحُوهُنَّ إِذَا آتَيْتُمُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ ۚ وَلَا تُمْسِكُوا بِعِصَمِ الْكَوَافِرِ وَاسْأَلُوا مَا أَنفَقْتُمْ وَلْيَسْأَلُوا مَا أَنفَقُوا ۚ ذَٰلِكُمْ حُكْمُ اللَّهِ ۖ يَحْكُمُ بَيْنَكُمْ ۚ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (10) وَإِن فَاتَكُمْ شَيْءٌ مِّنْ أَزْوَاجِكُمْ إِلَى الْكُفَّارِ فَعَاقَبْتُمْ فَآتُوا الَّذِينَ ذَهَبَتْ أَزْوَاجُهُم مِّثْلَ مَا أَنفَقُوا ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي أَنتُم بِهِ مُؤْمِنُونَ (11)}
صدق الله العظيم [الممتحنة].
وهذا حكم الله على المرتدّين بعدم القتل. تصديقاً لقول الله تعالى:
{وَقُلِ الْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ ۖ فَمَن شَاءَ فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاءَ فَلْيَكْفُرْ ۚ إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَارًا أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا ۚ وَإِن يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاءٍ كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ ۚ بِئْسَ الشَّرَابُ وَسَاءَتْ مُرْتَفَقًا (29)}
صدق الله العظيم [الكهف:29].
إذا يا أحبتي في الله، إنّما أمرَ اللهُ المسلمين بالقتال للدفاع من الكفار الذين يحاربونهم في دينهم ويخرجونهم من ديارهم بغير ذنبٍ إلا أن يقولوا ربنا الله.
تصديقاً لقول الله تعالى:
{إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا ۗ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ خَوَّانٍ كَفُورٍ (38) أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا ۚ وَإِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ (39) الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ بِغَيْرِ حَقٍّ إِلَّا أَنْ يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ ۗ وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرًا ۗ وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ(40) الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ ۗ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ (41)}
صدق الله العظيم [الحج].
فالذين مكّنهم الله في الأرض أمرهم الله بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر؛ أي لرفع ظلم الإنسان عن أخيه الإنسان وليس لإكراه الناس على الإيمان! فلا نجبرهم على شهادة التوحيد ولا نجبرهم على إقامة الصلاة ولا نجبرهم على صوم رمضان ولا نجبرهم على الحجّ إلا فقط الجزية كونها شيءٌ ماديٌّ وهي حقّ الإنسان على أخيه الإنسان، ونأخذ من أموال الأغنياء الكافرين نفس قدر الزكاة التي نأخذها من المسلمين وإنّما تسمّى زكاةً من المسلم وجزيةً من الكافر، فمن ثم نقوم بضمِّهم إلى بيت المال العام لكلّ البشر، وللفقراء الكفار نصيبٌ فيها كما لفقراء المسلمين بالعدالة والتساوي كذلك في المشاريع الخدميّة دونما عنصريّة أو تمايز، فقد أمرنا الله بالعدالة بين الكافرين والمؤمنين من غير ظلمٍ ولا تمايزٍ عنصريٍّ ولا طائفيٍّ.
تصديقاً لقول الله تعالى:
{فَلِذَلِكَ فَادْعُ وَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءهُمْ وَقُلْ آمَنتُ بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ مِن كِتَابٍ وَأُمِرْتُ لِأَعْدِلَ بَيْنَكُمُ اللَّهُ رَبُّنَا وَرَبُّكُمْ لَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ لَا حُجَّةَ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ اللَّهُ يَجْمَعُ بَيْنَنَا وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ (15) وَالَّذِينَ يُحَاجُّونَ فِي اللَّهِ مِن بَعْدِ مَا اسْتُجِيبَ لَهُ حُجَّتُهُمْ دَاحِضَةٌ عِندَ رَبِّهِمْ وَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ (16)}
صدق الله العظيم [الشورى].
وهذا هو الردّ الملجم بالحقّ من الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني إلى فضيلة الشيخ المحترم علي سبط الحسين كما يُسمّي نفسه، وجعلناك بين خيارين اثنين، إمّا أن تؤمن بالقرآن العظيم أو تضرب به في عرض الحائط فتتّبع الحديث المفترى من الشيطان الرجيم على الله ورسوله أنّه قال:
( أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله ، وأن محمدا رسول الله ، ويقيموا الصلاة ، ويؤتوا الزكاة ، فإذا فعلوا ذلك ، عصموا مني دماءهم وأموالهم ، إلا بحق الإسلام ، وحسابهم على الله تعالى رواه البخاري ومسلم ).
انتهى حديث الشيطان الرجيم المخالف لكافة أحكام الله بالقرآن العظيم.
وإنما نقاتلهم حتى يسلموا لدفع الجزية عن يدٍ وهم صاغرون، وحتى ولو امتنع المسلمون عن دفع الزكاة لتمّ قتالهم حتى يعطوها عن يدٍ وهم صاغرون، وتسمى جزيةً من بعد ذلك ويكونون ضمن الكافرين المرتدين ونعاملهم بمعاملة الدين كما نعامل الكافرين، وأما أن نُكرِهَ الناس على الشهادة والصلاة والصوم والحج؛ فهذه عبادة تخصّ الله، وأمّا الزكاة فهي حقّ الفقراء في مال الأغنياء وحقّ المشاريع العامة للمسلمين والكافرين، فمتى سوف تفقهون الجهاد الحقّ من غير ظلمٍ؟ فكلٌ له دينه فلا إكراه في الدين.تصديقاً لقول الله تعالى:
{قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ (1) لَا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ (2) وَلَا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ (3) وَلَا أَنَا عَابِدٌ مَا عَبَدْتُمْ (4) وَلَا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ (5) لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ (6)}
صدق الله العظيم [الكافرون].
وتصديقاً لقول الله تعالى:
{قُلْ إِنِّي أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ اللَّهَ مُخْلِصاً لَّهُ الدِّينَ (11) وَأُمِرْتُ لِأَنْ أَكُونَ أَوَّلَ الْمُسْلِمِينَ (12) قُلْ إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ (13) قُلِ اللَّهَ أَعْبُدُ مُخْلِصاً لَّهُ دِينِي (14) فَاعْبُدُوا مَا شِئْتُم مِّن دُونِهِ قُلْ إِنَّ الْخَاسِرِينَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنفُسَهُمْ وَأَهْلِيهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَلَا ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ (15)}
صدق الله العظيم [الزمر].
فانشروا هذا البيان الملجِم بالحق عن ناموس الجهاد في سبيل الله في كلّ وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئيّة بكل حيلةٍ ووسيلةٍ وإلى كافة التواصل الإجتماعي والفيسبوك ومواقع الدين والمدردشين بكل حيلةٍ ووسيلةٍ معذرةً إلى ربِّكم ولعلهم يتقون، فقد مرقتَ في الدين مروقاً تُفتي بقتل المسلمين وقتل الكافرين تشويهاً بدين الله ربّ العالمين.
وإنّي الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني، أعلن:
التحدّي المطلق لكل عالمٍ مسلمٍ يُجادلنا في بيانِنا هذا عن أسُس الجهاد في سبيل الله بالحقّ من غير ظلمٍ، وليس فقط فضيلة الشيخ علي عودة الذي يسمّي نفسه سبط الحسين بل كافة علماء المسلمين على مختلف مذاهبهم وفرقهم!
وما كان للإمام المهديّ أن يبعثه الله متّبعاً لأهواء قومٍ أضلّوا أنفسهم وأضلّوا أمّتَهم بالقول على الله بالظنّ من عند أنفسهم، ولكنّي الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني أنطق بمنطق الله ربّ العالمين بآياتٍ بيِّناتٍ محكماتٍ من آيات أمّ الكتاب، فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر.
وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين..
أخوكم، الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.