الإمام ناصر محمد اليماني
04 - ربيع الأول - 1441 هـ
01 - 11 - 2019 مـ
11:09 صباحاً
( بحسب التقويم الرسمي لأمّ القرى )
[ لمتابعة رابط المشاركة الأصلية للبيان ]
https://www.nasser-yamani.com/showthread.php?t=38592
تحذيرٌ
إلى كل مسلمٍ أنْ لا يتبع فتوى الملحدين بتسمية عذاب الله بكوارث الطبيعة،
وأبشّر المسلمين والكافرين المعرضين بآيات عذابٍ تترى..
بسم
الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على محمدٍ رسول الله وجميع المرسلين
من قبله ومن تبعهم واقتدى بنهجهم
في كلّ زمانٍ ومكانٍ إلى يوم الدين، أمّا
بعد..
إني الإمام المهديّ خليفة الله على العالمين ناصر محمد اليماني أكرر
التحذير؛ بل جعلناه عنوان البيان وأقول:
تحذيرٌ إلى كل مسلمٍ أنْ لا يتبع
فتوى الملحدين بتسمية عذاب الله بكوارث الطبيعة، وأبشّر المسلمين والكافرين
المعرضين بآيات عذابٍ تترى في عصر الحوار من قُبيل الظهور، فلكم حذّرتكم
منذ عدد سنين بجميع ما سوف يحدث للمعرضين من قبل الحدث،
ولكنكم تريدون أن نكتب لكم بياناً جديداً حين الحدث أو بعدما يحدث! فهل
تريدون إذهاب معجزة البيان الحقّ للقرآن الذي أنزله الله على علم غيب؟
سبحانه علام الغيوب.
ويا معشر قادات العرب وعلمائهم الذين يخشون أشرّ شياطين البشر دونالد
ترامب أشدّ خشية من ربهم الله الواحد القهار فأصبحتم كمثل عُصبةٍ من شياطين
البشر المنافقين في عهد تنزيل هذا القرآن العظيم الذين كانوا يخشون من
المؤمنين أشدّ خشية من الله؛
ذلك بأنهم قومٌ لا يعقلون. وقال الله تعالى:{لَأَنتُمْ أَشَدُّ رَهْبَةً فِي صُدُورِهِم مِّنَ اللَّـهِ ۚ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَّا يَفْقَهُونَ ﴿١٣﴾}
صدق الله العظيم [الحشر].
فهل أنتم كالأنعام لا تفقهون الحق من الباطل؟ ألا والله لا يحتاج الأمر
إلا لشيءٍ واحد وهو تشغيل العقل للتفكّر في سلطان علم الداعية؛ هل هو من
الله يقبله العقل؟ فمن ثم يتّبع ما يمليه عليه عقله. وتلك موعظةٌ من الله
للأولين والآخرين هو أن تستخدموا عقولكم بالتفكّر والتدبّر مثنى أو فرادى،
فإذا استخدمتم بصائر عقولكم فوالله أنها لا تعمى عن رؤية الحقّ تصديقاً
لقول الله تعالى:
{قُلْ
إِنَّمَا أَعِظُكُم بِوَاحِدَةٍ ۖ أَن تَقُومُوا لِلَّـهِ مَثْنَىٰ
وَفُرَادَىٰ ثُمَّ تَتَفَكَّرُوا ۚ مَا بِصَاحِبِكُم مِّن جِنَّةٍ ۚ إِنْ
هُوَ إِلَّا نَذِيرٌ لَّكُم بَيْنَ يَدَيْ عَذَابٍ شَدِيدٍ ﴿٤٦﴾} صدق الله العظيم [سبأ]،
وهذا إذا رجعتم لأنفسكم بالتفكّر في سلطان علم
الداعية المُفصّل من مجمل الكتاب تفصيلاً، وإن قلت لكم سلطان علمٍ من عندي
فلا تصدقون كون خاتم الأنبياء والمرسلين هو محمدٌ رسول الله خاتم النبيين
صلوات ربي عليه وعليهم أجمعين،
ولا يجوز لكم أن تعتقدوا في شأن الإمام
المهديّ المنتظَر أن الله يبعثه نبياً جديداً بل إماماً شهيداً عليكم
بالحقّ يؤتيه الله علم الكتاب القرآن العظيم ليجاهدكم بالقرآن المجيد
جهاداً كبيراً، فأقيم عليكم الحجّة بسلطان علم محكم القرآن يفقهه عامتُكم
وعلماؤكم شرط استخدام العقل في سلطان علم الداعية.
ويا للعجب يا معشر العجم ومن العرب أشدّ العجب الذين لا يعلمون كيف يعلمون
المهديّ المنتظَر ناصر محمد!! فوالله الذي لا إله غيره إني لفي عجبٍ شديدٍ
من علمائكم ومن أمّتِكم من الذين أراهم يؤكّدون الآن للبشر أنهم حتماً في
زمن بعث المهديّ المنتظَر من ربّ العالمين نظراً للأحداث الجديدة التترى
على الواقع، فنرى يوتيوبات كثيرٍ من العلماء يقولون الآن إن المهديّ
المنتظَر حتماً بيننا قد بعثه الله، ثم يقولون للناس: "فابحثوا عن المهدي
المنتظَر فإنه حتماً بيننا نظرا للأحداث الجارية".
فمن ثم يرد الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني وأقول:
فكيف
تقصدون بنصيحتكم للباحثين فهل في
الإنترنت العالميّة، أم بالبحث عنه في الشارع؟ فهل سوف تبحثون عنه في
الشوارع فمن رأيتموه أصلع أقنى الأنف ثم تقولون أرِنا ظهرك فهل توجد شامة
في ظهرك؟ فأنت المهدي! فتنزعون عنه ثيابه حتى إذا رأيتم شامة في ظهره واسمه
محمد فتقولون: "الله أكبر! أنت المهدي المنتظر، ويا لحسن حظنا أننا في
زمانك، فلكم انتظرتك الأمم من قبلنا"، فمن ثم يقف أقنى الأنف منحسر الشعر
الأصلع مذهولاً من عقولكم إن كان إنساناً عاقلاً،فيقول لكم: "أنا اسمي
محمد وأصلع ولدي شامة في ظهري فما المطلوب مني؟"،ثم تقولون له: "أنت
المهدي المنتظَر خليفة الله على البشر"، فإذا كان عاقلاً فسوف يقول لكم:
"ولكني لا أعلم أن الله اصطفاني خليفته على البشر، فهل خوّلكم الله أن
تصطفوا خليفته على العالمين من دونه؟ فعلّموني مما علمكم الله"، ثم تقولون:
"نحن تفرّقنا إلى مذاهب وأحزابٍ بسبب اختلافنا في دين الله؛ بل تطور
اختلافنا من فقهيٍّ إلى دمويٍّ، فصار المسلم يقتل المسلم، وصرنا ضُلالاً عن
الطريق الحقّ يضرب رقاب بعضنا البعض نحن العرب، حتى أوشك المسلمون العجم
أن يرتدّوا عن دين الله الإسلام بسبب ما يرون من الجرائم الدمويّة فيما بين
المسلمين العرب بالذات؛ بل صرنا أُضحوكةً أمام الكافرين والمشركين
والملحدين، ومُلئت أرض العرب بالذات جوراً وظلماً وصار أعداء الإسلام
يتربصون بنا الدوائر - عليهم دائرة السوء - يريدون الانقضاض علينا بعد أن
ضعفت شوكتنا وتدمّر اقتصادنا، ونهبوا خيراتنا، ويطالبوننا بدفع جزية
الحماية بحجّة أنهم سوف يدافعون عنّا من شرّ المسلم تجاه المسلم".
فمن ثم يقول لكم كبير الجبهة منحسر الشعر أقنى الأنف؛ هذا إن كان عاقلاً
فسوف يقول لكم: "إذاً يا إخواني بما أن المهدي المنتظَر يبعثه الله بالحكم
بينكم بالقول الصواب وفصل الخطاب بحكم الله من محكم الكتاب ليوحّد صفّكم
ويعيدكم المهديُّ إلى صراط هدى الله على منهاج النبوة الأولى فلا بدّ أن
يزيده الله عليكم بسطةً في العلم حتى يسيطر عليكم بالحكم الفصل بسلطان
العلم المقنع لعقولكم، فيذهب تعدد أحزابكم المذهبيّة، فيعيدكم إلى منهاج
السيرة النبويّة الأولى، وأنا لست إلا أصلع أقنى الأنف ولدي حبة خال في
ظهري! فهل هذا هو برهان الحكم بينكم فيما كنتم فيه تختلفون وانتهى الأمر؟
الله أكبر! إني المهدي المنتظَر حسب اختياركم لخليفة الله في الأرض"، ثم
تقولون: "هيا أحكم بيننا فيما كنا نختلف فيه في ديننا فتوحد تفرقنا وتعيدنا
إلى منهاج النبوة الأولى"، فمن ثم يقول لكم إن كان عاقلاً: " ولكن الله لم
يؤهلني بسلطان علم البيان الحقّ للقرآن حتى أستطيع إلجامكم بالحكم الحقّ
بسلطان العلم، كوني لا أعلم أن الله اختارني خليفته في الأرض، ولم يزدني
بسطةً في العلم، ولم يجعلني للناس إماماً!"، فإن قلتم له: "نحن سوف نعلمك
سلطان العلم الحقّ"،
ثم يرد عليكم ويقول: "ولكنكم مختلفون في سلطان العلم
الحقّ وذلك سبب تفرّقكم إلى شيعٍ وأحزابٍ وكلّ منكم يقول أن الحقّ معه،
وتقتلون بعضكم بعضاً بسبب اختلافكم في دينكم وليست حربكم على حدودٍ ولا
نجودٍ ولا حيود؛ بل حروبكم طائفيّة مذهبيّة بسبب تفرقكم إلى شيعٍ وأحزابٍ
وكلّ حزبٍ بما لديهم فرحون. فأيكم تريدونني أتبع؟ وممن أتعلم العلم منكم؟
وكيف أستطيع أن أحكم بينكم من بعد التعلم بين يدي علماء إحدى الطوائف، فهل
سبب تفرقكم إلا اختلاف علمائكم في الدين؟ فحتى ولو تعلمت العلم من إحدى
طوائفكم فكذلك سوف أكون مثلكم عاجزاً عن الهيمنة عليكم جميعاً بسلطان العلم
الملجم بالحقّ بالقول الصواب وفصل الخطاب من سلطان علم الكتاب".
فهذا جواب العقل عن مهديّكم الذي تصوّرونه على كيفكم، فاتقوا الله يا أولي
الألباب، فكم أصلع وفي ظهره خال! فوالله ثم والله ثم والله لا ولن يبعث
الله مهديّاً لكم لتهدوه أنتم إلى صراطٍ مستقيمٍ، فيا عجب العجب يا معشر
العجم وأشدّ العجب من العرب كون القرآن بلسانٍ عربيٍّ مبينٍ، فإذا كنتم في
زمان الإمام المهديّ المنتظر ناصر محمد فلا بدّ أن له صولاتٍ وجولاتٍ
بدعوةٍ عالميّة عبر وسيلةٍ عالميّة في عصر الحوار من قبل الظهور للبيعة
العامة حتى يجادل علماء الأمّة بعلمه فمن ثم يقيم عليكم الحجّة بسلطان
العلم بحكم الله يستنبطه لكم من آياتٍ بيّناتٍ لعامتكم؛ فكيف بعلمائكم! فلا
يجادله أحدٌ من علماء الأمّة وعامتهم إلا غلبه بسلطان علم الكتاب، فلا بدّ
أن يلهمه الله بالقول الصواب فيأتيكم به من محكم كتاب الله القرآن العظيم،
ويعرف لكم الآيات المحكمات من آيات أمّ الكتاب والآيات المتشابهات ويفصّل
لكم بالآيات البيّنات والمُبيّنات في كتاب الله تفصيلاً، ولا ولن تجدوا
أحسن منه تأويلاً. فهذا هو المهديّ المنتظَر المؤهل من الله يبعثه ليهديكم
إلى سبيل الصواب بسلطان علم الكتاب، ولن يبعثه الله لتهدوه أنتم وتعلموه
أنتم، فهل سيبعثه الله ليهديكم إلى الحقّ أم يبعثه الله لتهدوه أنتم إلى
سبيل الرشاد؟
أفلا تعقلون؟ وأقسم بالله العظيم ما هدى الله من عباده إلا
أولي الألباب أصحاب العقول المتفكّرة في القول فيتّبعون أحسنه لئن قبلتْه
عقولُهم في كلّ زمانٍ ومكانٍ تصديقاً لقول الله تعالى:
{وَالَّذِينَ اجْتَنَبُوا الطَّاغُوتَ أَن يَعْبُدُوهَا وَأَنَابُوا إِلَى
اللَّـهِ لَهُمُ الْبُشْرَىٰ ۚ فَبَشِّرْ عِبَادِ ﴿١٧﴾ الَّذِينَ
يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ ۚ أُولَـٰئِكَ
الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّـهُ ۖ وَأُولَـٰئِكَ هُمْ أُولُو الْأَلْبَابِ
﴿١٨﴾ أَفَمَنْ حَقَّ عَلَيْهِ كَلِمَةُ الْعَذَابِ أَفَأَنتَ تُنقِذُ مَن
فِي النَّارِ ﴿١٩﴾}
صدق الله العظيم [الزمر].
وأما الذين لا يستخدمون عقولهم بالتفكّر في سلطان علم الداعية؛ بل أصحاب
الاتّباع الأعمى من غير تفكّرٍ ولا تدبّرٍ فيما وجدوا عليه سلفهم فإذا كان
سلفهم على ضلالٍ والذين من بعدهم اتّبعوهم اتّباعَ الأعمى فحتماً يُضلّونهم
كما ضلّوا من قبلهم، ثم يبعث الله داعياً من عنده ليهديهم إلى صراطٍ
مستقيمٍ صراط الله العزيز الحميد إن ربي على صراطٍ مستقيمٍ غير ذي عوج،
فأبوا استخدام العقل في التفكّر في قول الداعي من الله إلى الله وحده لا
شريك له، وما كانت حجّتهم إلا أن قالوا بل نتبع ما ألفينا عليه آباءنا وإنا
على أثارهم مقتدون، وقال الله تعالى:
{أَمْ
آتَيْنَاهُمْ كِتَابًا مِّن قَبْلِهِ فَهُم بِهِ مُسْتَمْسِكُونَ ﴿٢١﴾
بَلْ قَالُوا إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءَنَا عَلَىٰ أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَىٰ
آثَارِهِم مُّهْتَدُونَ ﴿٢٢﴾}
صدق الله العظيم [الزخرف].
وقال الله تعالى:
{وَإِذَا
قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا إِلَىٰ مَا أَنزَلَ اللَّـهُ وَإِلَى الرَّسُولِ
قَالُوا حَسْبُنَا مَا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا ۚ أَوَلَوْ كَانَ
آبَاؤُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ شَيْئًا وَلَا يَهْتَدُونَ ﴿١٠٤﴾ يَا أَيُّهَا
الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنفُسَكُمْ ۖ لَا يَضُرُّكُم مَّن ضَلَّ
إِذَا اهْتَدَيْتُمْ ۚ إِلَى اللَّـهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا
فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ ﴿١٠٥﴾} صدق الله العظيم [المائدة].
وقال الله تعالى:
{وَإِذَا
قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا مَا أَنزَلَ اللَّـهُ قَالُوا بَلْ نَتَّبِعُ مَا
وَجَدْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا ۚ أَوَلَوْ كَانَ الشَّيْطَانُ يَدْعُوهُمْ
إِلَىٰ عَذَابِ السَّعِيرِ ﴿٢١﴾}
صدق الله العظيم [لقمان].
ورفضوا أن يستخدموا عقولهم، وبسبب عدم استخدام العقل تعالوا لننظر ما هي النتيجة، وقال الله تعالى:
{وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ ﴿١٠﴾} صدق الله العظيم [الملك].
ويا معشر علماء المسلمين وأمَّتهم،
فهل أدعوكم إلا إلى الاحتكام إلى ما
أنزل الله على محمدٍ صلى الله عليه وعلى من اتّبعه وجاهد ببصيرته جهاداً
كبيراً؟
تصديقاً لقول الله تعالى:
{وَمَا
تَسْأَلُهُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ ۚ إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ
لِّلْعَالَمِينَ ﴿١٠٤﴾ وَكَأَيِّن مِّنْ آيَةٍ فِي السَّمَاوَاتِ
وَالْأَرْضِ يَمُرُّونَ عَلَيْهَا وَهُمْ عَنْهَا مُعْرِضُونَ ﴿١٠٥﴾ وَمَا
يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُم بِاللَّـهِ إِلَّا وَهُم مُّشْرِكُونَ ﴿١٠٦﴾
أَفَأَمِنُوا أَن تَأْتِيَهُمْ غَاشِيَةٌ مِّنْ عَذَابِ اللَّـهِ أَوْ
تَأْتِيَهُمُ السَّاعَةُ بَغْتَةً وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ ﴿١٠٧﴾ قُلْ
هَـٰذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّـهِ ۚ عَلَىٰ بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ
اتَّبَعَنِي ۖ وَسُبْحَانَ اللَّـهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ
﴿١٠٨﴾}
صدق الله العظيم [يوسف].
وأبشّر المعرضين عن ( داعي الله ) عبده الإمام المهديّ إلى الحكم إلى
كتابه بغضبه وعذابه جوّاً وبحراً وبرّاً؛ بل أصناف من العذاب لعلّكم ترجعون
إلى القول الصواب فتستجيبون داعي الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم،
فإن أبيتم واتّبعتم ساداتكم وكبراءكم المستكبرين فأبشّركم وهم بعذاب يوم
الظُلة، وأبشّركم بعذاب البحر المسجور بالريح العاصف القاصف هنا وهناك من
مختلف الاتجاهات، وزلازلَ بريّة وبحريّة وأمطارٍ ثلجيّةٍ بشظايا جبالٍ من
بَرَدٍ، وأشدّهم الريح العقيم التي سوف تأتيكم من الشمال والشمال الغربي
فتصل إلى اليمن في ميقات يومٍ ما في ميقات العصر أي قبل غروب الشمس بعد
عبورها لجزيرة العرب من قبلهم.
وأبشّر الشيطان ترامب أشرّ الدواب ومن على شاكلته بقنبلةٍ نيزكيّة من
السماء محلّ وقوعها في الحائط الشمالي الغربيّ بالنسبة لموقع الإمام
المهديّ كوني في الجنوب الشرقيّ ومكان وقوع القنبلة النيزكيّة الذكيّة
بالحقّ في اليابسة وراء المحيط البحري الشرقيّ في اليابسة في الولايات
المتحدة الأمريكيّة، وأبشّر المجرمين فيهم بالقنبلة النيزكيّة ترتطم بالأرض وهي بسرعة الضوء أي بسرعة ثلاث مائة ألف كيلو متر في الثانية؛ خارقةً قوانينهم الفيزيائيّة بقدرة الله تصديقاً لقول الله تعالى:
{وَمَا أَمْرُنَا إِلَّا وَاحِدَةٌ كَلَمْحٍ بِالْبَصَرِ ﴿٥٠﴾ وَلَقَدْ أَهْلَكْنَا أَشْيَاعَكُمْ فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ ﴿٥١﴾} صدق الله العظيم [القمر].
وميقات وقوع قارعة كويكب العذاب بتوقيت صنعاء ومكة في ميقات صلاة الفجر قبيل طلوع الشمس، والله على ما أقول شهيدٌ ووكيلٌ.
وأما كوكب سقر فيمرّ ليلاً على الجزيرة العربية آتياً من جنوب الأرض كونه
يدور على الأرض من الشمال إلى الجنوب، ولا تزالون في عصر الحوار من قبيل
الظهور، وأيامٍ نحسات بآياتٍ بيّناتٍ فلكم نصحناكم و حذّرناكم منذ سنين من
عمر الدعوة المهديّة، وأوشك العام الخامس عشر أن ينقضي من عمر الدعوة
المهديّة على حساب 360 وأعلم من الله ما لا تعلمون، وليس معنى ذلك أني أقوم
بتحديد يوم العذاب العقيم في اليوم العظيم فلن أخالف أمر الله في محكم
القرآن العظيم في قول الله تعالى:
{وَأَسِرُّوا قَوْلَكُمْ أَوِ اجْهَرُوا بِهِ ۖ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ
الصُّدُورِ ﴿١٣﴾ أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ
﴿١٤﴾ هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ ذَلُولًا فَامْشُوا فِي
مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِن رِّزْقِهِ ۖ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ ﴿١٥﴾
أَأَمِنتُم مَّن فِي السَّمَاءِ أَن يَخْسِفَ بِكُمُ الْأَرْضَ فَإِذَا
هِيَ تَمُورُ ﴿١٦﴾ أَمْ أَمِنتُم مَّن فِي السَّمَاءِ أَن يُرْسِلَ
عَلَيْكُمْ حَاصِبًا ۖ فَسَتَعْلَمُونَ كَيْفَ نَذِيرِ ﴿١٧﴾ وَلَقَدْ
كَذَّبَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَكَيْفَ كَانَ نَكِيرِ ﴿١٨﴾ أَوَلَمْ
يَرَوْا إِلَى الطَّيْرِ فَوْقَهُمْ صَافَّاتٍ وَيَقْبِضْنَ ۚ مَا
يُمْسِكُهُنَّ إِلَّا الرَّحْمَـٰنُ ۚ إِنَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ بَصِيرٌ ﴿١٩﴾
أَمَّنْ هَـٰذَا الَّذِي هُوَ جُندٌ لَّكُمْ يَنصُرُكُم مِّن دُونِ
الرَّحْمَـٰنِ ۚ إِنِ الْكَافِرُونَ إِلَّا فِي غُرُورٍ ﴿٢٠﴾ أَمَّنْ
هَـٰذَا الَّذِي يَرْزُقُكُمْ إِنْ أَمْسَكَ رِزْقَهُ ۚ بَل لَّجُّوا فِي
عُتُوٍّ وَنُفُورٍ ﴿٢١﴾ أَفَمَن يَمْشِي مُكِبًّا عَلَىٰ وَجْهِهِ أَهْدَىٰ
أَمَّن يَمْشِي سَوِيًّا عَلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ ﴿٢٢﴾ قُلْ هُوَ
الَّذِي أَنشَأَكُمْ وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ
وَالْأَفْئِدَةَ ۖ قَلِيلًا مَّا تَشْكُرُونَ ﴿٢٣﴾ قُلْ هُوَ الَّذِي
ذَرَأَكُمْ فِي الْأَرْضِ وَإِلَيْهِ تُحْشَرُونَ ﴿٢٤﴾ وَيَقُولُونَ مَتَىٰ
هَـٰذَا الْوَعْدُ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ﴿٢٥﴾ قُلْ إِنَّمَا الْعِلْمُ
عِندَ اللَّـهِ وَإِنَّمَا أَنَا نَذِيرٌ مُّبِينٌ ﴿٢٦﴾}
صدق الله العظيم [الملك].
وانفجارٍ شمسيٍّ عظيمٍ إكس إكس إكس لارج والشمس والقمر في حالة اجتماع في
غرّة شهرٍ ما، وأشهد الله أني لا أحدد لكم تاريخ يوم العذاب بحسب أيامكم
حتى ولو كنت أعلم أنه قريبٌ؛ بل نعلمكم بالأحداث من قبل حدوثها فليس في
التحديد خير لكم، كون الذين لا يعقلون سوف يؤخّرون التصديق والاتّباع حتى
يروا هل يأتي في ذلك اليوم المعلوم عذابٌ عظيمٌ؟ ثم إذا ما وقع يؤمنون!
أولئك كالأنعام بل هم أضلّ سبيلاً، تشابهت قلوبهم بالكافرين بالقرآن
العظيم، فلو أنهم قالوا:
[["اللهم إن كان هذا هو الإمام المهديّ المنتظر ناصر محمد يدعو إلى الحقّ
ويهدي إلى صراطٍ مستقيمٍ اللهم بصّرني ببيان سلطان علم البيان للقرآن
بالقرآن كما أُبصرُ الشمس في السماء، اللهم لا تجعل سلطان علم بيان القرآن
بالقرآن عمًى على قلب عبدك، سبحانك! فمن لم يجعل الله له نوراً يفرّق به
بين الحقّ والباطل فما له من نورٍ".]]
فهل يستوي الأعمى والبصير وهل تستوي الظلمات والنور؟حسبي الله لا إله إلا
هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم،
ولعنة الله على الكاذبين، وسلامٌ على
المرسلين والحمد لله ربّ العالمين..
خليفة الله وعبده الإمام المهدي ناصر محمد اليماني .