الاثنين، 30 سبتمبر 2013

هــل صوت المرأة عــورة ؟

هــل صوت المرأة عــورة ؟
  والجواب لأولي الألباب:
بسم الله الرحمن الرحيم،
والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمُرسلين وآله الطيبين الطاهرين 
والتابعين للحق إلى يوم الدين..
أخي الكريم بالنسبة لصوت المرأة فلم أجد في كتاب الله أنه عورة
تصديقاً لقول الله تعالى:
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ إِلَّا أَنْ يُؤْذَنَ لَكُمْ إِلَى طَعَامٍ غَيْرَ نَاظِرِينَ إِنَاهُ وَلَكِنْ إِذَا دُعِيتُمْ فَادْخُلُوا فَإِذَا طَعِمْتُمْ فَانْتَشِرُوا وَلا مُسْتَأْنِسِينَ لِحَدِيثٍ إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ يُؤْذِي النَّبِيَّ فَيَسْتَحْيِي مِنْكُمْ وَاللَّهُ لا يَسْتَحْيِي مِنَ الْحَقِّ وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ وَمَا كَانَ لَكُمْ أَنْ تُؤْذُوا رَسُولَ اللَّهِ وَلا أَنْ تَنْكِحُوا أَزْوَاجَهُ مِنْ بَعْدِهِ أَبَدًا إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ عِنْدَ اللَّهِ عَظِيمًا }
صدق الله العظيم [الأحزاب:53]
ونستنبط أن صوت المرأة ليس بعورة من خلال قول الله تعالى:
 {وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ}
  صدق الله العظيم،
ولذلك لا نُحرّم التكليم بين الرجال والنساء ولو لم يكن من محارمهن، فإذا سألها الغريب عن شيء فلتجيبه فتكلمه فلا إثم عليها.
وعلى سبيل المثال:
 نجد نبي الله موسى عليه الصلاة والسلام وهو نبي الله حين وجد امرأتين تذودين فاحترمهن على حيائهن إذ لم يُزاحمن الرجال على بئر مدين، ولذلك أراد نبي الله موسى أن يُزاحم الرجال فيسقي لهن، ولكنه أراد أن يتأكد هل ذلك هوعدم السبب من عدم اقتراب البئر ولذلك سألهن:
 "ما خطبكن؟" .وقال الله تعالى:
{وَلَمَّا وَرَ‌دَ مَاءَ مَدْيَنَ وَجَدَ عَلَيْهِ أُمَّةً مِّنَ النَّاسِ يَسْقُونَ وَوَجَدَ مِن دُونِهِمُ امْرَ‌أَتَيْنِ تَذُودَانِ ۖ قَالَ مَا خَطْبُكُمَا ۖ قَالَتَا لَا نَسْقِي حَتَّىٰ يُصْدِرَ‌ الرِّ‌عَاءُ ۖ وَأَبُونَا شَيْخٌ كَبِيرٌ‌ ﴿٢٣﴾ فَسَقَىٰ لَهُمَا ثُمَّ تَوَلَّىٰ إِلَى الظِّلِّ فَقَالَ رَ‌بِّ إِنِّي لِمَا أَنزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ‌ فَقِيرٌ‌ ﴿٢٤﴾ فَجَاءَتْهُ إِحْدَاهُمَا تَمْشِي عَلَى اسْتِحْيَاءٍ قَالَتْ إِنَّ أَبِي يَدْعُوكَ لِيَجْزِيَكَ أَجْرَ‌ مَا سَقَيْتَ لَنَا ۚ فَلَمَّا جَاءَهُ وَقَصَّ عَلَيْهِ الْقَصَصَ قَالَ لَا تَخَفْ ۖ نَجَوْتَ مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ ﴿٢٥﴾ قَالَتْ إِحْدَاهُمَا يَا أَبَتِ اسْتَأْجِرْ‌هُ ۖ إِنَّ خَيْرَ‌ مَنِ اسْتَأْجَرْ‌تَ الْقَوِيُّ الْأَمِينُ ﴿٢٦﴾}
صدق الله العظيم [القصص]
ولكنه لا يجوز للمرأة أن تُخاطب الغريب إلا بالقول المؤدب والمُحترم شرط أن يكون خالياً من كلمات الأخلاق العذبة، ولذلك حرم الله عليها أن تخضع بالقول مع الرجل الغريب إذا خاطبها فترد عليه بكلمات الأخلاق العذبة، فهنا دخلت في المحذور وسوف تفتنه بأخلاقها فيطمع الذي في قلبه مرض فيظنها مُعجبة به ويظنها وقعت في هواه ثم يُراودها عن نفسها. تصديقاً لقول الله تعالى:
{ فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلاً مَّعْرُوفاً }
صدق العظيم [الأحزاب:32]
إذا صوت المرأة سواء على الواقع أم في التلفاز ليس بعورة،
***
 وسلامُ على المُرسلين والحمدُ لله رب العالمين..
أخوكم الإمام المهدي ناصر محمد اليماني


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق