الأحد، 25 مايو 2014

من أسماء الله الحسنى أسم:{الْمُؤْمِنُ}فما يقصد الله سبحانه بــ{الْمُؤْمِنُ} ؟


من أسماء الله الحسنى أسم:{الْمُؤْمِنُ}فما يقصد الله 
سبحانه بــ{الْمُؤْمِنُ} ؟ 
 تجدون الجواب في محكم الكتاب في قول الله تعالى:
{ شَهِدَ اللّهُ أنّه لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ }
صدق الله العظيم [آل عمران:18]
ومن ثم يتبيّن لكم المقصود من أحد أسماء الله الحسنى{ الْمُؤْمِنُ }سبحانه!
 أي: المؤمن بنفسه فشهد بكلمة التوحيد. تصديقاً لقول الله تعالى: 
{ شَهِدَ اللّهُ أنّه لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ }
صدق الله العظيم [آل عمران:18]
وبما أنّني الإمام المهدي جاهزٌ لحوار كافة الأطياف سواء الملحدين أو المُشركين فنحن لهم لبالمرصاد بإذن الله، ألا وإنّه ليوجد آياتٌ في الكتاب ناموسُ ولكنّها ذات حدودٍ في بيان التطبيق ولا ينبغي للإمام المهدي أن يطبّقها بلا حدود لكوني لو استمرّ في تطبيقها حتى إذا تجاوزت الحدود المسموحة لتلك الآية فهنا سوف أخرج عن الصراط المستقيم إن فعلت. وأضرب لكم على ذلك مثل قول الله تعالى:
{ أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُ الْخَالِقُونَ }
صدق الله العظيم [الطور:35]
ومن هنا نستنبط فتوى الله بالحقّ أنّ لكل فعلٍ فاعلاً، ولكن بيان هذه الآية ينتهي بسدرة المنتهى فلا ينبغي لنا أن نتجاوز ببيانها سدرة المنتهى كونه ما بعد الحقّ إلا الضلال لكون ناموس هذه الآية يتمّ تطبيقه على الخلائق من أكبر شيء خلقه الله "السدرة إلى الذرة" أنّ لكل فعلٍ فاعلاً ما دون الخالق سبحانه وتعالى علواً كبيراً، فإذا وصلنا ببيان هذه الآية إلى سدرة المنتهى وهي قول الله تعالى: 
{ أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُ الْخَالِقُونَ }،
 من ثم نقول: وكذلك سدرة المنتهى لا ينبغي لها أن تُخلق من غير خالق وراءها وهو الله ربّ العالمين. ومن ثم ينتهي عند سدرة المنتهى تطبيق ناموس هذه الآية كون بيان هذه إنما يُطبّق على الخلائق ما دون الخالق سبحانه وتعالى علواً كبيراً؛ بل وكذلك ينتهي عند سدرة المنتهى التفكير بالعقل والمنطق فلن يستطيع أن يتفكر عن كيفية ذات الله سُبحانه وتعالى علواً كبيراً، وكذلك يعجز البصر عن الإدراك فلن يتحمل رؤية ذات الله سبحانه وتعالى علواً كبيراً.
ــــــ
وسلامٌ على المرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
أخوكم الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق